يخوض فريق الفتح مساء اليوم الأربعاء مباراة الإياب في المرحلة الثانية من بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية أمام نده وضيفه فريق النادي العربي الكويتي وقد حشد فريق الفتح كامل طاقته الفنية والبشرية والإدارية لتجاوز هذا المنعطف الخطير الذي في حالة تجاوزه سيصل الفريق الفتحاوي للدور قبل النهائي عن فرق العرب الآسيوية وسيكون فريق الفتح أمام اختبار صعب للغاية ولا يوجد أمامه العديد من الخيارات للقبض على بطاقة التأهل للمرحلة الثالثة . معادلة التأهل .. عوامل الفوز أمام فريق الفتح متعددة يجب استثمارها بالشكل الصحيح وقبل مناقشة عوامل التأهل ليس أمام الفتح سوى نتيجة الفوز لكي يتأهل والفوز المطلوب يجب أن يكون بفارق هدف إذا كانت النتيجة (3 / 2) فما دون لكون فريق الفتح استفاد من مباراة الذهاب بأن سجل هدفين في مرمى منافسه وهذا ما سيمكنه من التأهل مباشرة بأفضلية التسجيل خارج أرضه في حالة تعادل كفة الأهداف أما في حالة فوز الفتح وتسجيل العربي لأكثر من هدفين والفارق هدف فقط فإن العربي سيتأهل بأفضلية التسجيل خارج أرضه لذلك المطلوب من فريق الفتح لكي يصل لنتيجة الفوز اللعب بتوازن من حيث المحافظة على الانضباط والتنظيم الدفاعي والفاعلية الجيدة في منطقة وسط الملعب بعدها يكون التفكير في الهجوم وبطريقة الانقضاض . النهج الفني .. ويمتلك الفتح سلاحا مؤثرا جدا إن ظهر كالمعتاد في مباراة الليلة فإن الأمور سوف تسهل عليه وهو سلاح اللاعبين الأجانب بوجود الثلاثي درويس سالومو في خط الهجوم وشادي أبو هشهش وألتون جوزيه في خط الوسط والأخير على عاتقه مسئولية كبيرة جدا في قيادة الفريق لحصد بطاقة التأهل خاصة وأنه رمانة الفريق ومحركه الأول في رسم الهجمات وصنع وتسجيل الأهداف وتنفيذ الكرات الثابتة وقيادة عمليات التحول الهجومي . استثمار الفرص .. وكانت عملية إهدار الفرص السهلة أمام المرمى من أهم العوامل التي جعلت فريق الفتح يخسر مباراة الذهاب في الكويت ويجب أن يستفيد الفريق من أخطاء المباراة السابقة وخاصة فيما يتعلق بإهدار الفرص ويعتبر خط الهجوم في فريق الفتح من أفضل خطوط الفريق بوجود دوريس سالومو ومن خلفه الثلاثي حمدان الحمدان وربيع السفياني وألتون جوزيه وهذا الرباعي قادر على خلق فرص التسجيل لكن الأهم من ذلك ترجمة هذه الفرص إلى أهداف . الحضور الجماهيري .. وكان فريق الفتح قد وقع في مأزق صعب عندما واجه في الدور الأول فريق الجهراء الكويتي على الرغم من فوزه عليه ذهابا في الكويت لكن الفريق الكويتي أظهر مقاومة شرسة في الإياب وسرعان ما تبخرت تلك المقاومة بفضل الحضور الجماهيري الذي ملأ مقاعد الملعب وساعد فريق الفتح على اقتناص النتيجة بهدف دون رد وعليه يجب أن يستفيد الفتح بالفعل من سلاح الأرض والجمهور وبشكل فاعل وسيكون الرهان على الحضور والفاعلية الجماهيرية كبيرا من أجل الفوز والحصول على بطاقة التأهل .. الروح العالية مهمة .. وتبقى الروح المعنوية هي السلاح الأهم وهذا السلاح موجود لدى لاعبي الفريق والمطلوب منهم القتالية على الكرة في الحالتين الدفاعية والهجومية حتى تحقيق النتيجة الإيجابية التي تؤهل الفريق للمرحلة الثانية على أن تكون الروح المعنوية مرتبطة بشكل مباشر بتنفيذ خطة المدرب بدقة متناهية وبدون تسرع لأن المطلوب السرعة في اللعب وليس التسرع . أخيرا لم تدخر إدارة النادي جهدا في تذليل كافة الصعوبات أمام الفريق ليقدم ملحمة كروية مشهودة تدخل الفريق التاريخ من أوسع أبوابه ويجب على لاعبي الفريق استثمار التواجد والفاعلية الإدارية لتحقيق الانتصار .