@ghannia (القطة) باللهجة الدارجة هي المساهمة مع مجموعة ما في مشروع معين وغالبا يكون هدف (القطة) هدايا تقدم لزميل أو زميلة في مناسبات مختلفة وتزداد (القطات) في مجتمع الموظفين والموظفات ولم تسلم منه حتى ربات البيوت ليكون الزوج هو الضحية ! فإن كان سمح النفس مرت القطة بسلام وأمان وإن كان (جلدة) بمعنى بخيل لم تخرج القطة من جيبه إلا بشق الأنفس بل كما تخرج الشعرة من العجين أو اضطرت الزوجة إلى الانسحاب التكتيكي من المجموعة حفظا لماء الوجه، وقد تسبب القطة مشاكل تكبر وتصغر بحسب المبلغ المحتسب، وفي غرف المعلمات تتلبس المناسبة قرون الاستشعار وتتحسس قرب نزول الراتب فتتسابق إليه، فهذه أنجبت ولم تقدم لها هدية وإن كان وليدها قد بلغ من الكبر عتيا !! وتلك تزوجت وخلفها عشرة من الأبناء لكن تبقى الهدية واجبة وتلك تملكت منزلا قد تصدعت جدرانه من جور السنين بل ربما لم تكلف نفسها دعوة زميلاتها لوجبة يفرحون معها فيه. في (القطة) سعادة للمهدى إليه ومشاركة جميلة وأجر عظيم وتخفيف تكاليف الهدية مقارنة بتكلف شخص واحد بها، وتزداد القطة قيمة عندما تقدم وفاء لشخص فارق الحياة لا ينتظر منه أن يردها أو يقدم عليها عبارات الشكر فتكون على هيئة مشروع خيري أو وقف يدر على الميت أجورا لم يعلم من أين تأتيه وهذه هي قمة الوفاء، أو إعانة شاب على الزواج فتكون (القطة) أو (العينية) فتحا مبينا على هذا العريس وتفريجا لكربته خاصة إذا لم تكن مردودة كما يفعل البعض فما يأتيه عليه تسجيله في سجل الديون المسترجعة بمبلغ لا يقل عنه بل يزيد، لكن ما تمارسه بعض غرف المعلمات من (تطفيش) للراتب في مناسبات (على الرايح والجاي) فيبلغ عدد القطات في الفصل الدراسي الواحد أكثر من عدد أيامه و(تخترش) مجاميع (الواتساب) قطوا لفلانة وفلانة وفلانة فيتفاعل المسالمون بينما المحايدون الرافضون يتم وضعهم في القائمة السوداء تمهيدا لإخراجهم من (الملة) !! فلو دهست إحداهن شاحنة وتفتتت قطعة قطعة فليس ممن تنفرج لهم أسارير الجيوب فالمناسبة لا تستحق !! كما لا يستحق من (يقط) للجميع دون أن تمر عليه مناسبة أن تخلق له مناسبة من تحت الأرض لتكون سببا في تكريمه.. فيا أيها الناس: شاركوا في (القطات) واحتسبوا أجرها ولا تشقوا على ذوي الدخل المحدود ولا (تتفلسفوا) فليست كل مناسبة تستحق (القطة).. والسلام.. أخبار متعلقة اليوم الوطني 92.. فخر التاريخ وإشراقات المستقبل إدارة المعرفة خواطر وطنية.. ليوم مجيد