الإعلام الجديد ودوره البارز في تثقيف المجتمع لم يأت من فراغ، فهو نتاج لسنوات طويلة من التعامل الإنساني ما بين مختلف أعراق وطوائف «بني آدم». وقد حث الدين والشرع على المسئولية الاجتماعية وقد أمرنا الله جل وعلا في كتابه الكريم بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربي وهذه من أهم صفات الحس الاجتماعي لدى البشر (إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)، «النحل: 90». وكذلك وردت إلينا أحاديث كثيرة من أقوال النبي المصطفى «صلى الله عليه وسلم» إذ قال: كلكم راع ومسؤول عن رعيته ، فالامام راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل راع في اهله ومسؤول عن رعيته ، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها ، والخادم في مال سيده راع ومسؤول عن رعيته ، والرجل في مال ابيه راع ومسؤول عن رعيته ، الا فكلكم راع ومسؤول عن رعيته. فالهاجس الذي يعيشه شباب اليوم هو كيفية التأقلم مع الآخرين والبعد عن الحماقة والتعصب الأعمي الذي نهى عنه الشرع إذ قال تعالى في محكم كتابه (وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلَا تَفَرَّقُوا)، «آل عمران:103». الإعلام الجديد ودوره البارز في تثقيف المجتمع لم يأت من فراغ، فهو نتاج لسنوات طويلة من التعامل الإنساني ما بين مختلف أعراق وطوائف «بني آدم». وقد حث الدين والشرع على المسئولية الاجتماعية وقد أمرنا الله جل وعلا في كتابه الكريم بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربي وهذه من أهم صفات الحس الاجتماعي لدى البشر عبدالله العمار اختصر الأحاديث بطريقة «خير الكلام ما قل ودل» وقد أصاب في جملته كبد الحقيقة والتي لم نعد نراها بشكل كبير في أروقة المجتمع المختلفة منوهاً: اختصرها وحث عليها رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم الذي أُعطي مجامع الكلم بقوله «خير الناس أنفعهم للناس»، واستطردت نجلاء عبدالقادر حديثها في تحميل المدارس مسئولية كبيرة في نشر الوعي المجتمعي بين الناس، حيث إنها طالبت بأن تدرس المسئولية الاجتماعية كمادة في المدارس مغردة: المسئولية الاجتماعية يجب أن تدرس بالمدارس كمادة مهمة ومفيدة وفعالة ويتم من خلال تدريسها التنسيق لورش عمل للطلاب وتدريبهم على الحس والهاجس الاجتماعي. ومن هنا وهناك كان لمحمد الخلف رأي واقعي جدا سطره على وقع المجتمعات المتمدنة والمتحضرة والتي تقدم الإنسانية على أي شيء آخر قائلا: من بوادر نضوج المجتمع ليس كثرة المتعلمين، بل المحترمين للآراء والقوانين الإنسانية والمبتعدين عن التحزب والواقفين في وجه الظلم، وللدكتور سلطان السبيعي تغريدة خاصة بالمرضى النفسيين، حيث إنهم جزء لا يتجزأ من المجتمع وتواجدهم واختلاطهم يساعد كثيرا في استشفائهم من حالاتهم المرضية التي بالإمكان أن تكون غير مزمنة في حال استطاع المريض أن يندمج مع المجتمع ويتقبله مجتمعه بصدر رحب مغردا: تفهم احتياجات المريض النفسي بشكل واقعي وغير المبالغ فيه وعدم انتقاد تصرفاته بشكل جارح وتجنب اهمال دعمه المعنوي هو من أسمى حالات المسئولية الاجتماعية. وقد شجعت هناء سعود البكر الشباب على البدء بأنفسهم في خلق جو أسري يبدأ بالمسئولية الاجتماعية مشددة: بدلاً من البحث والتقصي عن ماذا فعلوا، ابدأ أنت، اصنع مسئوليتك كفرد تجاه مجتمعك. وعاتب محمد العرفج الشركات والمؤسسات الحكومية والأهلية على قلة دعمهم وحسهم للمسئولية الاجتماعية بقوله: ليت الشركات تهتم بالمسئولية الاجتماعية وتخصص من أرباحها شيئا لخدمة المجتمع كأن تنشئ شركة ملعباً أو متنزهاً صغيراً داخل أحد الأحياء أو أن تقوم بمبادرات لدعم الشباب وهواياتهم. محمد المطلق كانت له وجهة نظر مختلفة قليلا عن كيفية البدء في شيء يشعر الآخرين بالمسئولية الاجتماعية قائلا: إذا أردت أن ترى شعبا واعيا فليبدأ المرء بمحيطه الضيق «أسرته»، حيث إن اهتمامه بعائلته وأبنائه سوف ينشئ جيلا واعيا يملك حس المسئولية الاجتماعية. وعن أن المسئولية الاجتماعية هي من أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم غردت هيفاء الوابل قائلة: المسئولية الاجتماعية تحقق التوازن الاقتصادي بين طبقات المجتمع وهذه أخلاق المصطفى صلى الله عليه وسلم.