«هويام» او «مريم اوزرلي» زوجة السلطان القانوني في مسلسل «حريم السلطان» والذي حقق نجاحا جماهيريا كبيرا في كل دول الوطن العربي وأكثر من 40 دولة أوروبية ومن بعدها أصبحت نجمة يتابع الملايين اخبارها وينتظرون جديدها.. وكان لنا معها هذا الحوار عن بداية أعمالها بألمانيا وصولا إلى نجوميتها باسطنبول.. في البداية كيف شاركت بمسلسل حريم السلطان خاصة انها اولى تجاربك الفنية في تركيا ؟ - شاركت في المسلسل عن طريق الصدفة حيث كان لي قريب يعمل في مجال «الكاستنج «حيث كانت الشركة المنتجة للمسلسل تبحث عن فتاة بمواصفات خاصة لشخصية «هويام» ورآني الأنسب للدور والشخصية فأرسل إليهم صوراً ومقاطع فيديو لي ، لأفاجأ بعد ذلك باتصال منهم يبلغونني بضرورة السفر حالاً إلى اسطنبول لإجراء «تيست كاميرا». شرائح إضافية وما الذي تفعله مريم حالياً؟ - أنا أتابع باهتمام ردود فعل الجمهور تجاه «حريم السلطان»، خصوصا أن دوري في هذا الجزء سيشهد تطورات ومفاجآت درامية عديدة، أراهن على أنها ستنجح في جذب شرائح إضافية من الجمهور للعمل، الذي يغوص في التاريخ، ليكشف الكثير من المشاعر الإنسانية المركبة. في تصورك.. لماذا ارتبط الجمهور العربي بهذا العمل «حريم السلطان» وتابعه بكل هذا الشغف؟ - لا أستطيع اختصار نجاح المسلسل في سبب، فهناك النص القوي المتماسك، الذي يقدّم فترة تاريخية غنية بالأحداث والتقلبات، وهناك الإخراج المميَّز، والصورة المبهرة، فضلاً على مستوى الأداء الذي تناغم مع بقية العناصر، ليصنع نجاح العمل بامتداد أربعين دولة تقريباً بأكثر من سبع لهجات. انني متمسكة بالمستوى الذي قدّمته في «حريم السلطان»، وقبلها في «القرن الأخير»، فلا أستطيع أن أقدم عملاً، إلا إذا كان مستواه أعلى منهما، أو على الأقل مثلهما في توافر عناصر النجاح والتميّز. دراما مستوحاة هل كنت تفضلين أن تقدمي شخصية متسامحة أكثر بدلاً من «هويام»، لتكتسبي تعاطفاً أكبر؟ - الممثل لا يقيس الأمور بهذا المنطق، والشخصيات الشريرة عادة ما تكون أصعب وأكثر تعقيداً وبالتالي تظهر مهارة الممثل وقدرته على التقمُّص بشكل أفضل. كيف تعاملت مع الانتقادات التي وجهت إلى العمل من حيث دقته التاريخية؟ - هذه من المشاكل التي عادة ما تواجه الأعمال الدرامية المستوحاة من التاريخ، لأن البعض لا يفرق بين عمل درامي منسوج من الخيال حتى لو استلهم من الواقع، وبين كتاب تاريخ ملتزم بسرد الوقائع كما هي، وإن كنت أعتقد أن هذه الاعتراضات خفتت بعد أن دخل الناس في جو الحلقات. هل كنتِ تتوقعين كل هذا النجاح والجماهيرية عندما غادرت ألمانيا عائدة إلى تركيا لتشاركي في هذا العمل؟ - الحقيقة لا.. فوقتها لم تكن لدي فكرة عن مدى الانتشار الرهيب للدراما التركية في العالم، والمستوى المتقدّم الذي وصلت إليه فنياً وإنتاجيا. اسرتي في المانيا بعد حريم السلطان.. هل انتقلت «مريم» بشكل نهائي من ألمانيا إلى تركيا للإقامة بها؟ - أنا بالفعل مقيمة منذ مدة بالعاصمة اسطنبول، لكنني أتردد باستمرار على ألمانيا لأن أسرتي لا تزال مقيمة هناك. هل هناك مشاريع أخرى في الدراما التركية؟ - أمامي بعض الوقت، والحقيقة أنني متمسكة بالمستوى الذي قدّمته في «حريم السلطان»، وقبلها في «القرن الأخير»، فلا أستطيع أن أقدم عملاً، إلا إذا كان مستواه أعلى منهما، أو على الأقل مثلهما في توافر عناصر النجاح والتميّز. عمل جديد وهل يمكن أن تعودي إلى الدراما الألمانية التي شهدت خطواتك الأولى؟ - سيحدث هذا بالفعل من خلال عمل تلفزيوني قصير عرض علي مؤخراً، ووجدته جيداً جداً.. وسأكشف التفاصيل قريباً. كيف تجدين الفرق في الدراما بين تركيا وألمانيا ؟ - الدراما الألمانية تنتمي لمدرسة فنية عريقة، ولها إيقاعها المميز، بينما تمتاز التركية بلمسة من حرارة المشرق، الأمر الذي يجعل لكل منهما طعمه ومذاقه. وإلى أي المذاقين تميلين؟ - أنا كممثلة أكره أن أحصر نفسي أو يحصرني الآخرون في قالب بعينه، وأتمنى أن أظل أغامر وأقدّم تجارب مختلفة تحقق كل منها النجاح، وتصنع لي الاسم الفني الذي أحلم به. وهل للسينما مكان في حساباتك؟ - السينما لها مكان في حسابات أي فنان في أي مكان في العالم، لكن القضية ليست في الوسط الذي تقدم عملك من خلاله، سواء كان سينما أو تلفزيون، بل في محتوى ما تقدّمه، والرسالة التي يحملها العمل، من خلال حبكة درامية مشوقة وممتعة. أسرار ووسط هذه الانشغالات.. من الفن ومن برلين إلى اسطنبول، أين الحب في حياة «مريم» ؟ - الحب إحساس إنساني يحتاج إليه كل البشر، وبالنسبة إليّ، فأنا أنتمي إلى البشر الذين لا يستطيعون الحياة من دون حب، لكني في الوقت نفسه لا أحب أن أتحدث عن حياتي العاطفية عبر الإعلام، أو بشكل علني.