تقف القنوات الفضائية بعد شهر رمضان في تحدٍّ كبير أمام مشاهديها، خصوصاً القنوات ذات الجماهيرية المرتفعة، مواصلة عطاءها البرامجي المميز الذي سارت عليه في شهر رمضان. ولجأت عديد من القنوات لاصطياد المسلسلات والبرامج المميزة التي عرضت على قنوات منافسة، وحققت جماهيرية مرتفعة، بإعادة بثها على شاشاتها، فيما يفضل بعض آخر عرض مسلسلات وبرامج تعرض لأول مرة من إنتاج القناة نفسها. وتختلف المحطات في أوقات عرضها، ففئة تبدأ بعرض برامجها ومسلسلاتها في عيد الفطر المبارك، وأخرى ترجئها إلى ما بعد العيد، مفضلة عرض برامج أنتجت خصيصاً للعيد، بينما تستحضر محطات فضائية مسرحيات وأفلاماً مازالت عالقة في الذاكرة لعرضها، على غرار مسرحيتي «شاهد ما شفش حاجة»، و«مدرسة المشاغبين»، وغيرهما. دورة برامجية ويشير مدير قناة سما دبي أحمد المنصوري إلى أن قناته أعدت مجموعة من البرامج الخاصة والأعمال الدرامية والمسرحية التي ستبث بعد شهر رمضان، والتي تضمنت باقة متنوعة لعديد من المسلسلات والأعمال الدرامية والكوميدية المحلية والخليجية الحصرية، إلى جانب نخبة من البرامج المختارة. ولفت المنصوري إلى أن قناة دبي أعلنت عن قائمة برامجها الخاصة بعد رمضان، وشملت أبرز المسلسلات التي حظيت بالقبول لدى المشاهد في الشهر المبارك، بعد الدورة البرامجية المتميزة لشهر رمضان المبارك، بما تضمنته من برامج ومسلسلات وأعمال درامية نالت نسب متابعة عالية ومشاهدة من شرائح جمهور القناة التابعة لمؤسسة دبي للإعلام. وأشار إلى أن القناة بدأت من ثاني أيام العيد إطلاق المسلسل التركي المدبلج «حكاية سمر»، الذي يروي حكاية «هزار»، الذي عاش في الغرب، رغم أصوله الشرقية، وقد تغيرت حياته تماماً بعد مقتل شقيقه، خاصة وأن أسرة (عزيز أوغلو) استقرت في إسطنبول هرباً من نزاعها مع عائلة (شاهفار) التي اشترطت حل هذه العداوة القديمة بقرابة الدم، أي أن يتزوج هزار من سمر، ابنة عم هزار شاهفار، الأمر الذي يرفضه في البداية، لكن عندما أدرك جدية الوضع قرر المضي قدماً في هذه الخطوة، وليكتشف مع وصوله إلى إسطنبول أن سمر هي الأخرى فضولية للتعرف على عريس المستقبل، ولتبدأ لغة العيون والنظرات. والمسلسل المدبلج الجديد يطرح السؤال: هل تتحول عداوة الماضي إلى حب المستقبل، بكل ما فيه من أمل واستقرار؟ مسلسلات تركية وأفردت قناة أبوظبي مساحة واسعة من دورتها البرامجية الجديدة التي تنطلق اليوم (25 أغسطس الجاري) للمسلسلات الدرامية المختلفة، حيث تعود الدراما المكسيكية المدبلجة بلغتها العربية، وتواصل المسلسلات التركية تألقها، ومساحة كبيرة للدراما العربية المتنوعة، عبر مسلسلات «خوات دنيا»، و«باب الخلق»، و«أرواح عارية»، و«تيريزا»، و«نبض الحياة2»، و«ثمن عمري2». وتحضر الفنانة سعاد عبدالله بقوة بمسلسلها «خوات دنيا»، وهو عمل اجتماعي رومانسي تدور أحداثه حول مجموعة من الصديقات في العقد الخامس من العمر. ويحكي العمل قصص أولئك النسوة، وعائلاتهن، وهمومهن، وتجاربهن في الحياة، بينما يطل الممثل السوري قصي خولي إلى جانب سلافة معمار وعدد كبير من نجوم الدراما السورية في مسلسل «أرواح عارية»، عن قصة فادي قوشقجي، وإخراج الليث حجو، وتدور الأحداث حول مفهوم الخيانة ونظرة المجتمع إلى المرأة التي ترتكب خطأ من هذا القبيل، إضافة إلى رصده للعلاقات الاجتماعية وسلوك الأفراد. وفي تجربته الدرامية الجديدة، بعيداً عن أضواء السينما، يقدم محمود عبدالعزيز عمله الضخم «باب الخلق»، المسلسل الذي أثار الجدل خلال عرضه الرمضاني، وحصد أعلى نسب المشاهدة، وتدور الأحداث حول محمود زلطة، مدرس اللغة العربية العائد إلى حيّه بعد غياب 25 عاماً، حيث تؤجج عودته كثيراً من الأحداث، بسبب تشابه اسمه مع اسم أحد المطلوبين بقضايا الإرهاب. ومن أبرز الأعمال المعروضة هما المسلسلان التركيان «ثمن عمري»، و»نبض الحياة»، اللذان يرصدان أحداثا جديدة وحلقات مشوقة. وواصل «ثمن عمري»، الذي يعرض على قناة أبوظبي، أحداثه الساخنة في الموسم الثاني، مع كثير من التشويق والصراعات، حيث تحولت مشاعر الحب إلى كره، وتكشفت الحقائق، وتباينت ردود الأفعال، فكيف ستكون نهاية الأبطال؟ ويدور المسلسل الآخر «نبض الحياة» في واحد من أفضل المستشفيات العامة العاملة في تركيا، حيث تعج جنبات المشفى بكثير من القصص والمواقف يحركها مجموعة من الشخصيات. وهو يقدم مجموعة من القصص الإنسانية أبطالها الأطباء والمرضى، تكشف لنا التناقضات والفوارق، وتابع المشاهدون حادث الانفجار الذي أصاب المشفى في نهاية الجزء الأول، وسيبدأ الثاني بمجموعة من المفاجآت تتعلق بحياة الأطباء أبطال المسلسل. عودة المكسيكي وفي «تيريزا»، الدراما المكسيكية الجديدة والحصرية التي تلعب بطولتها الممثلة «أنجليك بوير»، التي نالت جائزة أفضل ممثلة عن دورها في المسلسل في جوائز إيمي المكسيكية العام الفائت، قصة فتاة تعيش واقع الفقر المرير، وتطمح للمجد والثروة، ولا تجد وسيلة غير جمالها الأخاذ كي تستخدمه للوصول إلى مآربها. ويدور المسلسل حول تيريزا شافيز، وهي شابة يسيطر عليها الجشع، رغم سعي أبويها وتضحيتهما في سبيل تأمين حياة لائقة لها، غير أن تيريزا تهتم فقط بأن تصبح امرأة غنية. ورغم جمالها، تعيش تيريزا حياة بائسة، وتصب جام غضبها على حالة الفقر التي تحياها، وتعتقد أن فقر عائلتها كان سبباً في وفاة شقيقتها التي تعاني مرض القلب، لذلك تقرر تيريزا الخروج من جحيم الفقر، مستخدمة جمالها، ومُسخرة أنوثتها للإيقاع بالشبان الأغنياء، دون رادع من ضمير، أو أخلاق. وتتعدد علاقات تيريزا، وتتنقل من شاب إلى آخر، بحيث تبحث فيمن تلتقيهم تباعاً على الشخص الذي يرضي طموحاتها، وتبدأ بنصب شباكها حتى توقع به، وتستمر لعبة الطموح مع تيريزا، فأين ستأخذها، وكيف سيكون مصيرها في النهاية؟ بطلة المسلسل المكسيكي «تيريزا» لقطة من مسلسل «باب الخلق« لقطة من مسلسل «نبض الحياة» مشهد من مسلسل «حريم السلطان« (الشرق)