مع اقتراب مرور عام على صدور الأمر الملكي الكريم الخاص بإعانة الباحثين عن عمل. لا يزال مصير أكثر من مليون ونصف المليون مستفيد ومستفيدة مجهولا رغم المطالب بتمديد الإعانة لعام إضافي، لكن من الصعب تمديد الإعانة لعام آخر ما لم يتم الإعلان عنها خلال ميزانية العام المقبل التي ستصدر قريباً. رغم الشروط التعجيزية كي يُمنح العاطل شرف الحصول على إعانة حافز التي لا يتجاوز عدد المستفيدين من الإعانة كاملة دون استقطاعات 30 بالمائة من العدد الإجمالي ، إلا أن هناك أمرين أحلاهما مر إما انقضاء فترة الاستحقاق بعد مرور سنة على صرفها دون إيجاد وظيفة للباحث، أو تقبّل عوامل التعرية التي تطال هذه الإعانة طيلة فترة استحقاقها التي أوجدها صندوق الموارد البشرية كالتحديث وغيرها. كنا نتمنى من خلال برنامج حافز أن يكون أكثر جدية في توظيف طالبي العمل وتوفير فرص عمل حقيقية تتلاءم مع طموح الشباب السعودي ، إلا أنه خلال 11 شهرا مضت لم يصل إلى طموحاتنا، الذي يأتي امتداداً للعديد من البرامج التي أطلقتها وزارة العمل خلال السنوات القليلة الماضية للقضاء على البطالة، لكن في حقيقة الأمر لم يكن حافز إلا مصدرا ماليا لا أكثر. في أخر إحصائية لموقع (قوقل انسايت) تبين أن أكثر المترددين في الدخول على موقع حافز الرسمي يتركزون في مناطق غير رئيسة ، جاءت على رأسها منطقة تبوك, تلتها الحدود الشمالية ثم باقي المناطق الرئيسة كمنطقة مكةالمكرمة والمنطقة الشرقية, والسؤال الذي يتردد على أذهاننا كل لحظة : كم عدد الوظائف التي قدمها البرنامج بغرض التوظيف الفعلي ؟ وكم منهم استفاد فعلياً من هذه الوظيفة ؟ من الطبيعي أن يرفض الباحث عن عمل تلك الفرص التي يوفرها الصندوق , كعامل نظافة أو سائق أو .. الخ كونها وظائف دنيا لا تليق بابن الوطن, فهناك آلاف الفرص الحقيقية التي قد تزيد دخله الشهري واستقراره وظيفياً, بعيداً عن نظرة وزارة العمل في تقليص عدد العاطلين على حساب الباحثين عن عمل مهما كانت طبيعة تلك الوظائف. أخيراً : هناك عدد من طلبات الحصول على الإعانة التي مضى عليها أشهر ولم يتم الرد من قبل البرنامج حتى الآن، مع العلم بأن البند السادس من « حافز » ينص على أن الوزارة والصندوق غير ملزمين بمدة محددة للإجابة عن طلب المتقدم للحصول على إعانة البحث عن عمل، بمعنى « يا ليل ما طولك».