هناك أخبار ( في خضم الواقع المحزن المحيط بنا من كل جانب ) تمنحك الفرح وتجعل القلب يرقص جذلا والأمل يتلألأ أمام الأعين، من هذه الأخبار ما نشرته جريدة الحياة يوم الاثنين الماضي وأترككم مع لقطات من الخبر المفرح : " احتفلت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (.....) بحصادها مائة براءة اختراع صادرة من مكتب براءات الاختراع الأمريكي وسط توقعات بأن تكون ضمن أول 40 جامعة في العالم في عدد براءات الاختراع وتخطط الجامعة لأن يصل معدل إنتاجها السنوي من براءات الاختراع، في العام 2015 ، إلى 100 براءة اختراع في العام الواحد ، ما سيضعها ضمن أهم 10 جامعات في العالم "، وحتى تكون الصورة واضحة فقد أورد مدير الجامعة الدكتور خالد السلطان بعض الإحصائيات منها أن الجامعة تملك أكثر من 60 بالمائة من براءات الاختراع التي تملكها الجامعات العربية مجتمعة، وأيضا أكثر من 90 بالمائة من براءات الاختراع التي حققتها الجامعات السعودية مجتمعة، وفقا لموقع براءات الاختراع الأمريكي. بالفعل خبر مفرح يضاف إلى إنجازات الجامعة التي أثبتت تميزها على مدى السنوات الخمسين الماضية. لقد آمنت الجامعة - منذ تأسيسها - بأهمية البحث العلمي فأنشأت أول معهد للبحوث على مستوى الجامعات السعودية وكان الأبرز على مستوى الجامعات العربية وحقق إنجازات على مستوى العالم خاصة في عهد إدارة الدكتور عبد الله الدباغ له. لن يتقدم عالمنا العربي ولن نصل إلى مستوى مرموق بين دول الأرض إلا من خلال البحث العلمي والتطوير، ومن خلال عضويتي لمجلس صندوق دعم البحوث في جامعة البترول والمعادن الذي يرأسه معالي وزير التخطيط والاقتصاد لمست هذا الإصرار الذي يحمل عبأه مدير الجامعة والقائمون على الصندوق لتحويل أفكار تطوير البحث العلمي إلى واقع ملموس من خلال نشر ثقافة دعم البحوث العلمية من قبل القطاع الخاص تأسيا بكبرى جامعات العالم. لقد قدمت الدولة الكثير للجامعات وهيأت لأساتذة الجامعات الفرصة والمناخ المناسب للبحوث وتبقى مسؤولية ترجمة هذه الجهود إلى واقع ملموس مسؤولية الإدارات الواعية بعيدة النظر. شكرا لمعالي مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، وشكرا لكل من ساهم في هذا الإنجاز على أن منحونا هذا الفرح والزهو بإنجاز كبير، وعتبي على إعلامنا الذي لم يعط هذا الإنجاز حقه !!! تويتر h_aljasser