قالت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» إن خمسة ملايين إسرائيلي «باتوا في مرمى النار» بعد استهدافها مدينة تل أبيب بقذائف صاروخية. وقال المتحدث باسم الكتائب المكنى (أبو عبيدة) في كلمة تلفزيونية بثتها قناة الأقصى التابعة لحركة حماس في غزة وهو ملثم، إن الكتائب نفذت منذ بدء التوتر مع إسرائيل قبل أربعة أيام أكثر من 900 هجمة صاروخية. وذكر أبو عبيدة أن هذه الهجمات استهدفت مواقع إسرائيلية بمعدل أكثر من10 أضعاف إبان عملية (الرصاص المصبوب) الإسرائيلية على قطاع غزة قبل نحو أربعة أعوام. وأضاف أنها تضمنت «بنك الأهداف القسامي وشمل مواقع عسكرية حساسة من ضمنها أرتال من الدبابات والجنود وحاملات المدرعات وقواعد سلاح الجو الصهيوني وقواعد عسكرية ومهابط للطيران ومواقع داخل المدن المحتلة». وأشار أبو عبيدة في هذا الصدد إلى أنه لأول مرة في تاريخ الصراع مع إسرائيل وصلت صواريخ القسام إلى مدينتي تل أبيب والقدس «فأصبح 5 ملايين صهيوني في دائرة النار». وعرض أثناء الكلمة شريط فيديو قال أبو عبيدة إنه لعملية إسقاط طائرة حربية إسرائيلية بينما كانت تحلق في أجواء قطاع غزة مساء الجمعة. وذكر المتحدث أن حطام الطائرة التي أسقطت بصاروخ أرض- جو لأول مرة في تاريخ الصراع مع إسرائيل سقط في بحر غزة. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي افيحاي ادرعي نفى إسقاط طائرة حربية في غزة وقال إنها أكاذيب تروجها حماس. وقال أبو عبيدة «إن هذه الجولة من المواجهة وعملية حجارة السجيل لن تكون الأخيرة مع العدو الصهيوني» في إشارة إلى المساعي المبذولة للتوصل إلى تهدئة متبادلة. وأضاف أن «هذه المواجهة هي فاتحة الطريق نحو تحرير الأرض المحتلة، وأن دماء قائدنا أحمد الجعبري وجميع شهداء فلسطين ستكون لعنة تطارد الصهاينة في كل مكان». في الوقت ذاته حذر أبو عبيدة إسرائيل من الأقدام على هجوم بري على قطاع غزة، مهددا إياها بأن هذا القرار «سيكون الأكثر غباء وحمقا»، مؤكدا أن القسام «لا تزال تحتفظ بقوتها ومازال لديها الكثير من الأوراق والمفاجآت».