قال إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور سعود بن إبراهيم الشريم في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام : اتعجب من وصول فكر بعض المسلمين إلى درجة الهوان العقلي والدون العلمي حيث إنهم قد خدعوا بدراسات ومعتقدات وثقافات ليست من الإسلام في شيء تجعل النظرة إلى الظواهر الكونية والكوارث المشاهدة نظرة مادية بحتة من جهة مصدرها وسببها ومن جهة التعامل معها في زمن يدرك فيه بعض من ينسبون إلى غير الإسلام في دراساتهم واكتشافاتهم لا حوال تلك الظواهر إن الأمر ليس موكلا إلى الطبيعة لا ابتداء ولا انتهاء وان هذه الرياح لها حكمة وحكيم مدبر يعلم وهم لا يعلمون . وربما ازداد عجبهم وبل وربما اسلم بعضهم حينما يعلم أن الإسلام قد علم هذا الجانب وأن الرياح خلق من مخلوقات الله العجيبة في كونه العظيم ففي الوقت الذي يظن فيه بعضهم انه بلغ درجة من الاكتشاف لأسرار الرياح بعد أبحاث ومضي أعمار على أن الرياح لا تخلو من أربع حالات إما أن تكون ريحا ساكنة أو ريحا طيبة هادئة عليلة أو ريحا عاصفة أو ريحا قاصفا وتبلغ الدهشة أوجها والمفاجأة ذروتها حينما يعلمون ان كتاب الله سبحانه قبل خمسة عشر قرنا من الزمان قد بين هذه الأصناف للريح بهذا الترتيب في زمن الأمة الأمية التي لا تقرا ولا تكتب واردف فضيلته يقول إن الريح جند من جنود الله تكون رأفة لعباده المؤمنين وبشرى بين يدي رحمته تقل سحابا ثقالا فيسوقه الله إلى بلد ميت ليسقيه مما خلق أنعاما وأناسي كثيرة وتكون نعمة لعباد الله المؤمنين وهي من جنود رب العالمين سبحانه حين يرسلها على عدوهم ومن طغى عليهم وقد تكون الريح نقمة وعذابا يرسله الله على من يشاء من عباده وهو الحكيم العليم والريح من دلائل نبوته صلى الله عليه وسلم وزاد يقول // ما أعظم هذا الدين وأحسنه وما أوسعه واشمله لم يدع شرا الا حذر منه ولا خيرا إلا دل عليه . وقد جاء في شريعتنا الغراء ما هو محل التوجيه والإرشاد إلى كيفية التعامل مع الريح والرياح فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم إذا عصفت الريح يقول//اللهم إني أسالك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به واعو ذبك من شرها وشر ما فيها وشرما أرسلت به// وقد نهانا صلوات الله عليه عن سب الريح بأي نوع من أنواع السب وكان من هديه صلى الله عليه وسلم أن مناديه ينادي في الليلة المطيرة أو الليلة الباردة ذات الريح صلوا في رحالكم