أكد مستثمرون وعاملون في قطاعات تجارية بالمملكة ارتفاع حجم مبيعات الأسواق التجارية في أسواق مكة والمدينة وجدة بعد توافد 1.5مليون حاج إليها وإنعاش اقتصاديات هذه الأسواق بعد ركوده قبل فترة الحج. وتحدث المستثمرون خلال حديثهم ل» اليوم» بان معدلات النمو لمبيعات البضائع التجارية المستوردة من خارج المملكة تنمو بشكل ملحوظ خاصة السنوات الأخيرة حيث يحرص الحجيج على شراء الهدايا الثمينة والسلع التجارية لذويهم وشحنها عبر الشحن الجوي والبحري خلال هذه الفترة. ووفقا لنائب رئيس لجنة الأجهزة الكهربائية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأحد كبار المستثمرين في قطاعات تجارية بالمملكة بدر العفيف فان المبيعات التجارية في أسواق مكة والمدينة وجدة ارتفعت بواقع 60 بالمائة نتيجة دخول الحجاج من كافة الدول العربية والآسيوية إلى السوق السعودي مقارنة بالشهور الماضية التي شهدت ركودا اقتصاديا في المبيعات. وكشف العفيف عن وجود مقترح من غرفة جدة ستتبناه اللجنة خلال الفترة المقبلة لتوقيع مذكرات تفاهم مع مؤسسات الطوافة لكل الدول على إقامة معارض في غرفة جدةومكة والمدينة تحوي كافة الشركات العاملة بالسوق المحلي لعرض منتجاتها وتعريفها للحجاج كخطوة أولى لدعم الاقتصاد السعودي في التعريف بالمنتجات ورفع الإيرادات المتوقعة من مواسم الحج المقبلة، حيث ان هذه الخطوة تتبناها دول عدة متقدمة ضمن أجندة رحلات السياح العرب لعرض المنتجات والتعريف بها بدافع زيادة إيرادات الشركات وزيادة دخل الدولة السياحية التي يقصدها السياح العرب. وقال العفيف: إن موسم الحج يمثل اقتصادا خاصا متجددا يحقق إيرادات مضمونة في زمن محدد مهما اختلفت اقتصاديات العالم وظروفه السياسية، متوقعا إن تتخطى الدورة المالية حاجز ال 13 مليار ريال للموسم الحالي، مشيرا إلى أن الحجاج الذين يتوافدون إلى الأسواق حرصوا على شراء الذهب رغم ارتفاعه للاحتفاظ به ليرتفع الطلب عليه بنسب تجاوزت 40 بالمائة ما جعل الإيطالي يتصدر المبيعات نظرا لجودته وثقل وزنه منافسا الأصناف الأخرى من الذهب. وأشار العفيف إلى أن إجمالي الإنفاق على شراء الهدايا التذكارية للحجاج فقط دون المعتمرين والزوار لمكةالمكرمة يتجاوز سنوياً أكثر من 3.6 مليار ريال حيث يعتبر الإنفاق على الهدايا من البنود الرئيسة في ميزانية الحاج ولا سيما حجاج الخارج نظرا لخصوصية هذا النوع من السلع وحرص الحجاج على اقتنائها والعودة بها إلى بلدانهم وذويهم كذكرى لأدائهم هذه الشعيرة المهمة. وتابع نائب رئيس لجنة الأجهزة الكهربائية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة وأحد كبار المستثمرين في قطاعات تجارية بان الحجاج الايرانيين والأتراك يقبلون على شراء الالكترونيات لكافة الأنواع والحجاج الأفارقة يقلبون على شراء الأجهزة الكهربائية والأقمشة والملبوسات أما بالنسبة لحجاج شرق آسيا حيث اتضح أنهم يقبلون على الهدايا والمسابح وألعاب الأطفال التي يوجد بها صور للمشاعر المقدسة وبعض ألعاب الأطفال التي على شكل هاتف نقال التي تحمل بعض الأناشيد الإسلامية المخصصة للأطفال. وقال العفيف: إن هذه الأيام تعد موسمًا تجاريًّا لجميع المحال، حيث تشهد محالهم إقبالاً كبيرًا من الحجاج وإنه ليس هناك زيادة في الأسعار أو استغلال للحجاج وإنما يحصل الحاج على السلعة بنفس القيمة التي تباع بها على المواطن وتزداد مبيعات هذه المحال عن طريق الإقبال الكبير وزيادة الطلب على السلع.