تشهد سوق السيارات الإماراتية ركودا في مبيعات السيارات بعد أن كانت المعارض تشهد توافد زبائن سعوديين للشارقة من أجل شراء واستيراد سيارات مستعملة حيث يتم تصديرها إلى المملكة لبيعها في المعارض وأخريات يتم استخدامها من قبل مواطنين. تاجر أمام أحد معارض الشارقة ينتظر زبائن (اليوم) وكان قرار منع استيراد السيارات المستعملة التي تجاوز عمرها ال 5 سنوات من تاريخ التصنيع كان له أثر كبير في الحد من إقبال السعوديين على شراء السيارات التي يصل عمرها فوق الخمس سنوات من تاريخ التصنيع، بعد أن كان السعوديون أهم رواد سوق السيارات المستعملة ومنشطي السوق بحسب حد قول أحد أصحاب المعارض في الشارقة الذي أوضح أن القرار الذي صدر بمنع استيراد السيارات المستعملة التي تجاوز عمرها 5 سنوات من تاريخ التصنيع كان له أثر كبير في تدني مستوى الإقبال من قبل الأخوة التجار في السعودية. مشيراً إلى أن قرار السعودية بمنع الاستيراد ترك أثرا واضحاً في تجارة السيارات المستعملة خصوصا أن الزبون السعودي يطلب أنواع معينة من السيارات كالتويوتا الكامري والجيب GXR وليكزس والنسيان باترول والفورد و GMC بموديلات محددة. وأوضح أن سوق سيارات الإمارات يمتاز بنظافة الاستخدام من ناحية قلت المسافة المقطوعة للسيارة وقلت الحوادث إضافة إلى أغلب الشركات في الإمارات تعمل تصفية لسياراتها كل ثلاث سنوات وأكثر ويكون استخدامها قليلا مما يجبر الزبون السعودي على السفر للإمارات لشرائها. لافتاً أن نشاط البيع للموديلات القديمة 2000 إلى 2005 قل نشاطه وانخفضت مبيعاتها مما تسبب في قلة وجود زبائن وخاصة السعوديين كون زبائن الإمارات يفضلون الموديلات الجديدة. ويتابع حديثه أسعار السيارات في الإمارات تختلف جداً عن أسعارها في السعودية بفارق 15 ألف درهم وأكثر, مما دفع التجار والزبائن السعوديين التوافد للإمارات لشرائها والإستفادة من فرق السعر ونظافة السيارة من جميع النواحي. وقال صاحب معرض سيارات بالدمام كان قادما من الإمارات أن سوق السيارات في الإمارات لم يعد كما كان في السابق حيث تدنى إقبال التجار السعوديين للإمارات لشراء السيارات كون القرار الذي صدر كان له أثر كبيرً في قلة شراء السيارات ذات الموديل القديم, ويقترح باستيراد السيارات التي تبدأ من 10 سنوات لكان هناك نشاط وإقبال لدى التجار السعوديين وكذلك الزبائن, ومن خبرتي في تجارة السيارات أرى أن موديل 2000 فما فوق لا يعد موديلاً قديما خاصة إذا كان استخدام السيارة سليما ولا يوجد بها أي حوادث علاوة على أن سيارات الإمارات تعد استخدام وكالة نظرا لكون الغالبيه يحافظ عليها, وقلما تجد هناك حفريات في الشوارع كون الطرقات المتهالكة والحفريات لها أثر كبير في حدوث تلفيات وأعطال في السيارة. ويتابع حديثه من يشتري سيارة مستعملة من الإمارات كأنه اشترى سيارة جديدة من الوكالة بخلاف السيارات المتواجدة لدينا فقليل منها تجدها سليمة وإن وجدت فتجد سعرها مضاعفا ومبالغا فيه مما دعا الكثير من الزبائن السعوديين والتجار إلى التوافد إلى أسواق الإمارات لوجود السيارات النظيفة والأسعار المناسبة بحسب استطاعة الزبون, وباستطاعته أيضا توفير مبلغ مناسب جداً لو قام بشراء سيارة من الإمارات.