قتل جندي أردني الليلة قبل الماضية خلال اشتباك مع عدد من المسلحين لدى محاولتهم التسلل إلى سوريا، كما أعلن وزير الإعلام الأردني لوكالة فرانس برس. وقال سميح المعايطة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال وزير الثقافة الناطق الرسمي باسم الحكومة، إن «العريف محمد عبدالله المناصير (25 عاماً) استشهد خلال اشتباك ليل الأحد الاثنين مع مجموعة مسلحة لدى محاولتها التسلل إلى سوريا». من جانبه، قال مصدر عسكري لفرانس برس طالباً عدم ذكر اسمه: إن «العريف المناصير قتل خلال تبادل لإطلاق النار مع مجموعة تضم نحو 12 مسلحاً كانوا يحاولون التسلل إلى سوريا». وأضاف: إن «قواتنا كانت نصبت كمائن في مواقع مختلفة على الحدود الشمالية منذ اندلاع الأزمة في سوريا، وتتبعت المجموعة المسلحة التي اقتربت من نقطة تسلل حيث طلب من أفرادها التوقف لكنهم رفضوا وبادروا بإطلاق النار». وأشار المصدر إلى أن «العريف المناصير قتل خلال الاشتباك وتم اعتقال عدد من أفراد المجموعة» إلا أنه لم يحدد عدد المعتقلين. ويأتي مقتل الجندي بعد ساعات على إعلان المملكة إحباط «مخطط إرهابي كبير» لمجموعة مرتبطة بتنظيم القاعدة كان يستهدف مراكز تجارية وبعثات دبلوماسية عبر هجمات انتحارية باستخدام أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة. وأكد المعايطة الأحد: إن أفراد تلك المجموعة وعددهم 11 شخصاً دخلوا إلى المملكة عبر حدودها مع سوريا. ووجه مدعي عام محكمة أمن الدولة الأردنية أمس تهماً تتعلق بالإرهاب لمجموعة أعلنت السلطات اعتقالها الاحد وقالت: إنها مرتبطة بالقاعدة وسعت لتنفيذ «مخطط إرهابي كبير» في المملكة. وقال مصدر قضائي لوكالة فرانس برس: إن «المدعي العام وجه للمجموعة عدة تهم بينها المؤامرة بقصد القيام بأعمال إرهابية وحيازة مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع وتصنيع مواد مفرقعة بقصد استعمالها على وجه غير مشروع». وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن «أفراد المجموعة وعددهم 11 شخصاً وجميعهم أردنيو الجنسية اعترفوا أثناء التحقيق بحيازتهم لمواد تفجير وأسلحة اتوماتيكية». وأشار إلى أن «المدعي العام قرر توقيفهم على ذمة القضية». وكانت السلطات أعلنت الأحد إحباط «مخطط إرهابي كبير» للمجموعة المرتبطة بتنظيم القاعدة كان يستهدف مراكز تجارية وبعثات دبلوماسية عبر هجمات انتحارية بأحزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة. وقالت في بيان رسمي: إن المجموعة «الإرهابية» خططت لعملية تحمل اسم «9 تشرين الثاني/نوفمبر الثانية» نسبة إلى تفجيرات فنادق عمان عام 2005. وكانت التفجيرات الانتحارية المتزامنة التي استهدفت ثلاثة فنادق كبرى في عمان في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر عام 2005 وتبناها تنظيم القاعدة في العراق، أوقعت ستين قتيلاً.