قال وزير الإعلام والإتصال الأردني سميح المعايطة إن "المجموعة الإرهابية" التي أعلنت المخابرات الأردنية عن إحباط مخطط كانت تنوي تنفيذه في البلاد، تضم 11 أردنياً قدموا من سوريا عبر الحدود المشتركة. ونقلت وكالة يونايتد برس إنترناشونال الأميركية عن المعايطة في مؤتمر صحافي مساء اليوم، قوله إن "المجموعة الإرهابية" المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي أحبطت المخابرات الأردنية مخططها الذي يستهدف دبلوماسيين أجانب وفنادق والأمن الوطني الأردني، مؤلفة من 11 أردنياً، تم توقيفهم أثناء عودتهم من سوريا عبر الحدود المشتركة بين البلدين. ووصف المعايطة عملية توقيف المجموعة ب"النوعية"، معتبراً أن إلقاء القبض عليهم يعطي الأردنيين المزيد من الثقة والأمان والاستقرار. وأكّد أن بلاده مستعدة لكافة الاحتمالات، وقال "نحن لا نريد الربط بين هذه المجموهة وحالة التعبير التي يعيشها الشارع الأردني". واعتبر أن "المجموعة الإرهابية هي تعبير عن فكر إرهابي تحرّكه عقول متطرّفة". وأعلنت دائرة المخابرات العامة الأردنية، في وقت سابق اليوم، عن إحباط "مخطط إرهابي" لتنظيم القاعدة يستهدف دبلوماسيين أجانب وفنادق والأمن الوطني الأردني. وذكرت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن "المخطّط الإرهابي خطّطت له مجموعة إرهابية مرتبطة بفكر تنظيم القاعدة، ضمت 11 عنصراً تحت مسمى عملية (9-11 الثانية) نسبة الى تفجيرات فنادق عمّان عام 2005". وأشارت الى أن المجموعة بدأت منذ بداية شهر حزيران/يونيو من العالم الجاري ب"التخطيط لتنفيذ عملية كبرى تستهدف المراكز التجارية والحيوية وأهدافاً ومواقع حساسة ومواطنين أجانب، لترويع المواطنين الأردنيين وإشاعة البلبلة والفوضى، إعتقاداً منها بأن ذلك سيؤدي لحالة انفلات أمني في المملكة والبدء بتنفيذ عمليات شبيهة ومتكررة؛ وظناً منها بأن انشغال الأجهزة الأمنية بملفات عدة سيمكنها من تنفيذ مخططاتها الإجرامية". وقالت إن هذه "المجموعة الإرهابية أعدّت خططاً متكاملة لتنفيذ عملياتها الإجرامية والأهداف المقرر ضربها، وقامت بإجراء عمليات استطلاع ومعاينة لتلك الأهداف، ووضع آلية لتنفيذ العمليات باستخدام المتفجرات والسيارات المفخّخة والأسلحة الرشاشة وقذائف الهاون". وأضافت أن "المجموعة التي كانت دائرة المخابرات العامة ترصدها وترصد كل تحركاتها، قامت بإجراء تجارب على المتفجرات وحصلت على المواد الأولية، وقامت باستشارة كبار خبراء المتفجرات من تنظيم القاعدة في العراق عبر المواقع الإرهابية والمتطرفة على شبكة الإنترنت، وتركزت تجارب المجموعة على تصنيع المتفجرات لضمان وقوع تفجيرات ذات أثر تدميري عالٍ، وإيقاع أكبر عدد من الخسائر بالأرواح والمنشآت، وكذلك التخطيط لإحضار متفجرات (TNT) وقذائف هاون من سوريا، مستغلين الأوضاع الراهنة فيها". وأشارت الى أن "المجموعة الإرهابية تمكّنت من إنتاج متفجرات تستخدم لأول مرة، وخطّطت لإضافة مادة (TNT) العالية التفجير لها لزيادة قوتها التفجيرية.. ونظراً لقناعتهم بنجاح هذه التجارب تم تعميمها على المواقع الإرهابية المذكورة أعلاه للاستفادة منها من قبل متطرفين آخرين. وبدأوا باختيار عناصر لتنفيذ مخططهم ومن بينهم عناصر انتحارية". وقد تركزت مخططات المجموعة في البداية على استهداف دبلوماسيين أجانب من الفنادق والأماكن العامة وصولاً الى منطقة عبدون (إحدى ضواحي عمان الراقية) ليتم تنفيذ المخطط الإجرامي الرئيسي فيها؛ كونها منطقة حيوية وحساسة ويوجد فيها العديد من المصالح والبعثات الاجنبية. وقد استقرت المجموعة على البدء بتنفيذ عمليات تفجير تستهدف اثنين من المراكز التجارية (المولات) للفت انتباه الأجهزة الأمنية وإشغالها؛ ليقوموا بعدها بفارق زمني بسيط بمهاجمة أهداف ومواقع حيوية وحساسة أخرى ومن بينها أهداف محلية ودبلوماسية، من خلال عناصر إنتحارية تستخدم أحزمة ناسفة وعبوات متفجرة وسيارات مفخخة وأسلحة رشاشة، ثم يتم إطلاق قذائف هاون على كامل المنطقة المحيطة. وبعد ضبط أسلحة رشاشة وعتاد ومواد أولية تدخل في صناعة المتفجرات وأدوات مخبرية لتصنيع المتفجرات وأجهزة حاسوب وكاميرات ووثائق مزورة بحوزة المجموعة، تم تحويل القضية الى مدعي عام محكمة أمن الدولة حيث باشر التحقيق فيها.