الأسير المحرر من السجون الإسرائيلية اللاعب الفلسطيني محمود السرسك كشف ل(الميدان) الكثير عن معاناته داخل السجون الاسرائيلة وعن الدعم المعنوي الكبير الذي وجده من شخصيات رياضية عربية وعن رفضه لحضور كلاسيكو الارض بين ريال مدريد وبرشلونة وعن تلقيه دعوة لأداء مناسك الحج من نادي الهلال وعن الكثير الذي في تطالونه في هذاالحوار كيف بدأت قصة اعتقالك مع السجون الإسرائيلية. القضية بدأت في يوليو من العام 2009م عندما كنت في طريقي إلى توقيع عقد احترافي مع فريق شباب بلاطة الغربية الفلسطيني في نابلس بعد أن أخذت الموافقة الرسمية للانتقال للمناطق الشمالية من البلاد وكما يعرف العالم كله أن هناك عددا من الحواجز تفصل بين غزة والضفة الغربية ومن خلال أحد هذه المعابر تم إيقافي بدون أي تهمة أو ذنب وبعدها تم إيداعي لأحد السجون حيث قضيت أكثر من ثلاثة أعوام. ما الذي دعاك إلى اتخاذ ذلك القرار الصعب بالإضراب عن الطعام؟ الذي دعاني لذلك هو الشوق إلى أهلي ولكرة القدم وقضيت 3 أعوام عانيت العديد من الظروف الإنسانية الصعبة حتى قررت أن أضرب عن الطعام. كيف تمت عملية تحريرك من السجون الإسرائيلية؟ العملية تمت بعد مفاوضات طويلة من إدارة مصلحة السجون وكذلك المخابرات الإسرائيلية بخصوص فك الإضراب عن الطعام وأنا كنت أرفض فكرة التنازل عن حقوقي في حال تم إطلاق سراحي. يقال بأن شخصيات قيادية رياضية في الوطن العربي كانت أحد المساهمين في عملية تحريرك؟ للأمانة هناك العديد من الشخصيات الرياضية القيادية في الوطن العربي يأتي في مقدمتها رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد وكذلك الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم وكذلك رئيس نادي الإفريقي التونسي. ما أكبر تكريم حظيت به عقب خروجك من السجون؟ بالتأكيد كان من قبل اللجنة الأولمبية القطرية التي دعتني للعلاج في العاصمة القطرية الدوحة وأيضا دعوة رئيس النادي الإفريقي التونسي لقضاء فترة نقاهة في تونس عقب نهاية مرحلة علاجي في قطر . لماذا رفضت حضور مواجهة الكلاسيكو العالمي الماضي بين برشلونة والريال؟ الرفض جاء بسبب إقدام إدارة نادي برشلونة على دعوة الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط وهو الأمر الذي أزعجني كون ذلك يأتي من مبدأ عدم المساواة بين لاعب رياضي أعتقل وهو ذاهب لتمثيل وطنه في لعبة كرة قدم وبين جندي إسرائيلي قاتل أسرى من فوق دبابة وداخل قطاع غزة وأنا بالتأكيد أرفض دعوة إدارة البرشا لذلك السبب ولكونها ساوت بين الضحية والجلاد. تردد في بعض المواقع الإلكترونية أن إدارة نادي الهلال السعودي قدمت لك دعوة رسمية لتأدية الحج؟ الدعوة لم تصلني من نادي الهلال في بداية الأمر بل كانت عن طريق رئيس نادي خدمات رفح فتحي أبوالعلا وكذلك رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم جبريل الرجوب اللذان أبلغاني بأن إدارة نادي الهلال ترغب في دعوتي لتأدية مناسك الحج هذا العام والتكفل بإقامتي في السعودية ومنها زيارة نادي الهلال في الرياض وهو بالتأكيد خبر أثلج صدري كثيرا كون زيارة الأماكن المقدسة وحج بيت الله الحرام أمنية كل إنسان مسلم في هذه الدنيا وكونها فريضة وركن من أركان الحج الخمسة وأنا بالتأكيد قبلت الدعوة على الفور وألغيت سفري إلى أسبانيا وبعض الدول الأوروبية التي وجهت لي دعوة لحضور مناسبة وتكريم لي شخصيا من أجل ذلك النسك الإسلامي الهام. هل فعلا كما يُثار بأنك تلقيت عقدا احترافيا للعب في نادي الإفريقي التونسي بالرغم من ابتعادك عن مزاولة الكرة لأكثر من ثلاثة أعوام. نعم هذا الأمر صحيح وللأمانة بمثابة المفاجأة بالنسبة لي كوني في بداية الأمر كنت أعتقد أنها زيارة عابرة ودعوة من النادي الإفريقي التونسي ورئيسها الإ أنهم صدموني بذلك القرار الذي وافقت عليه لأنني أعشق كرة القدم.