في اللحظة التي طلب مدرب النجم التونسي تغيير حارس مرماه استعدادا لركلات الترجيح والتي كان الفريق التونسي يأمل الوصول إليها بكل الطرق، لاحت فرصة العمر لحسم المباراة بعد أن أخطأ حكم المباراة ومساعده في احتساب رمية تماس للهلال كانت في الأساس ضربة حرة للهلال واحتسبت بطريقة عكسية نتج عنها هدف البطولة! في الشوط الأول من نهائي كأس زايد كان واضحا أن الهلال منهك جدا من كثرة المباريات التي يلعبها خارج ملعبه وستصل للرقم 8 عندما يقابل الاستقلال منتصف الأسبوع القادم في حالة تندر أن تحدث في ملاعبنا ولا تزال في انتظاره مباريات مفصلية يتوجب عليه الفوز بها جميعا إذا ما أراد أن يحقق الألقاب المتتالية! في الشوط الثاني، كان الهلال في وضع فني أفضل وإن لم يصل للمطلوب منه، إلا أنه جعل فريق النجم التونسي متقوقعا في ملعبه واضطره إلى استخدام كل قوته لمنع الهلال من حسم البطولة في الوقت الأصلي، ساعده على تحقيق هدفه اهتزاز الحكم في لقطات عديدة وعدم رغبته في إخراج الكرت الأصفر الثاني للاعبي النجم التونسي وكان اثنان من لاعبيه على الأقل يستحقان الطرد ومن ثم كانت القشة التي قصمت ظهر البعير لقطة اللخبطة التحكيمية التي حدثت مع الدقيقة 90! في عرف كرة القدم يستحيل أن يحقق أي فريق النتائج المطلوبة في 15 مباراة متتالية في بطولات متعددة وجميعها مفصلية، وهذا ما يحدث للهلال الآن، فهو مجبور أن يلعب مباريات متتالية في بطولات مختلفة بدون راحة كافية وبرغبة الفوز فيها جميعا والأقرب أنه مرشح لخسارة كل شيء في هذا الموسم المزدحم جدا! هلال منهك فقد كأس زايد في اللحظات الأخيرة، فحظ أوفر لكل الهلاليين ومبروك للأشقاء في تونس الفوز والبطولة!