يعد قصر «القشلة» التراثي أحد أقدم وأكبر المباني الطينية بالجزيرة العربية، والقائمة حتى وقتنا الحاضر، ومن أهم المواقع التي تدل على عراقة التراث العمراني بمنطقة حائل والمملكة ككل، وتم بناؤه قبل قرابة الثمانية العقود في عام 1941م، في عهد الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، واستمر بناء القصر قرابة السنة والنصف، من ثم تمت إضافة بعض المرافق إليه، مثل: المسجد، ومبنى السجن. » قلعة عسكرية اتخذ القصر طراز المدرسة النجدية والذي هو بالأساس قلعة عسكرية تستخدم سابقا في تجهيز الجيوش وتعد مقرا آمنا لهم، والتي أصبحت بالوقت الحالي متحفا يقصده الزوار من شتى البقاع، كما وامتاز القصر بالزخارف الجصية والتي تمثلت بالعناصر الهندسية والنباتية والتي تعد سمة سائدة من سمات العمارة التقليدية بحائل. » زخارف مكتوبة تشمل زخارف القصر بعض العبارات المكتوبة، مثل: «يعيش مولانا الملك العظيم عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود»، ويتكون القصر من طابقين، ويتألف الطابق الأول من 83 غرفة ويحتوي الطابق العلوي على 59 غرفة، وجميع هذه الغرف تطل على ساحة القصر، وتتجاوز مساحته ال19 ألف متر مربع، وهي قلعة مستطيلة الشكل، بزواياها أبراج مربعة الشكل، مبنية من الطين، وتوجد أربعة أبراج تسمى بالأبراج الساندة ويبلغ ارتفاعها 12 مترا. » معلم هام وأكد المرشد السياحي أحمد الجعيد أن قصر «القشلة» بني خلال قرابة العامين ويصل ارتفاعه إلى عشرة أمتار، وبلغ عدد الغرف الموزعة فيه على الطابقين قرابة المائة، إضافة لذلك فهو يعد أحد أهم معالم التراث العمراني بحائل، والتي تشرف عليها إدارة الآثار بالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، والذي يفتح أبوابه للزوار للاطلاع عليه والتجول في أروقته، كما ويقام به عدد من الاحتفالات، مثل: احتفالية اليوم الوطني، مضيفا: «كمرشد سياحي دائما ما يكون القصر جزءا من المسار السياحي الذي يقدم لزوار المنطقة لنقوم بالتعريف به وزيارته». » أصل التسمية ويعود أصل تسمية قصر «القشلة» لكلمة باللغة التركية والتي تعني المعسكر الشتوي أو المأوى الخاص، وتم استخدام الكلمة التي أطلقت في العصر العثماني للإشارة إلى قلاع الجنود ومكان إقامتهم بمدينة حائل، والقلاع عبارة عن ثكنة عسكرية لتدريب وإقامة الجنود بغرض التدريب والإقامة السكنية؛ وذلك للمحافظة على الأمن والاستقرار. يذكر أن قصر «القشلة» التراثية ما زال مغلقا حتى الوقت الراهن؛ وذلك لأغراض الصيانة والتجديد.