استطاع الروائي براك البلوي شق طريقه في المشهد الروائي بشكل قوي وحاضر، ليتمكن من لفت انتباه النقاد في المملكة والوطن العربي بعد إصدار روايته «أبواق الملائكة»، التي طرح من خلالها الكثير من القضايا العامة والاجتماعية التي تمس ما يحدث في الوطن العربي. حدثنا عن روايتك «أبواق الملائكة»، ومدى الإقبال عليها؟ - نالت رواية «أبواق الملائكة»، التي تعد باكورة أعمالي تفاعلا جيدا، حيث كتب عنها مجموعة من النقاد والباحثين، وهي رواية تحمل قيم الحب والتسامح والتعايش. يقال إن أول عمل روائي يسقط على صاحبه، فأين شخصيتك في روايتك الأولى؟ - المقولة قد يكون فيها شيء من الصحة، وقد تكون غير صحيحة تماما؛ لأن الكاتب لا يتحدث عن نفسه في السرد إلا في السيرة الروائية كما هو الحال في رواية «الخبز الحافي» للمغربي محمد شكري. ما سبب اختيارك للكوميديا السوداء في روايتك، التي حققت أصداء واسعة؟ - من الطبيعي أن تنتهي الرواية بالحزن والسوداوية، فموت زهراء في نهاية الرواية إشارة لمعضلة بحاجة أن تعالج اجتماعيا من خلال بث روح التسامح والتعايش، فالوطن مكان فسيح يسع الجميع. ما رأيك في حضور الرواية السعودية على المستوى العربي؟ - هناك أعمال جديرة فرضت نفسها على الساحة الأدبية في الوطن العربي، وهناك أسماء أنتجت أعمالا مخلدة يشار لها بالبنان. هل يتحمل الروائي مسؤولية معالجة القضايا الاجتماعية العالقة؟ - الروائي يبحث عن الموضوع الذي لم يطرق بعد، أو على الأقل لم يكن مستهلكا، فلذلك اخترت أن أناقش بعض القضايا في روايتي «أبواق الملائكة» آخذا بالاعتبار المسألة الوطنية مع الحفاظ على القيم الاجتماعية. هل ترى أن الحركة النقدية توازي الأعمال الروائية السعودية؟ - هنالك حركة نقدية رائدة بلا شك اتخذت من مسألة النقد للنهوض بالأدب، وهناك النقد للنقد فقط، والأخير بالتأكيد لم يتواز مع الحركة النقدية الرائعة. لماذا حضور القصة هو الأضعف مقابل الرواية؟ - القصة فن أدبي جميل، ولكن رواج الأعمال الروائية كونها أكثر تخليدا من الأعمال القصصية بفرعيها جعل حضورها أقوى. ما هي خبيئة براك البلوي، التي سترى النور قريبا؟ - عمل روائي لم يكتمل بعد، وكتاب في أدب الرحلات، وتحويل رواية «أبواق الملائكة» إلى سيناريو، ثم البحث عن منتج يتبنى هذا العمل كمسلسل لأنها تستحق بالفعل.