لقي طالب لم يتجاوز عمره ال11 عاما، في حي الزائدي بمنطقة مكةالمكرمة، مصرعه، نتيجة دهسه من حافلة مدرسية، بعد انتهاء اليوم الدراسي لينضم إلى قائمة ضحايا حوادث الحافلات المدرسية، التي وقعت مؤخرا في مدارس مختلفة بمناطق المملكة، ويسجل اسمه ضمن قائمة المودعين للحياة «دهسا». حادث دهس وفي تفاصيل الواقعة، تعرض الطفل محمد جمال قدح الطالب في الصف الخامس الابتدائي، لحادث دهس، أمس الأول، على يد قائد حافلة نقل مدرسي، صادف مرورها، أثناء عبور الطالب الشارع المقابل المجاور للمدرسة الواقعة بحي الزائدي بمكة. فيما لقي مصرعه على الفور تحت عجلات الحافلة التي أردته قتيلا. وباشرت الأجهزة الأمنية الواقعة، بعد تلقيها بلاغا بالحادث، ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابساته، وتولى الهلال الأحمر السعودي نقل جثمان الطالب إلى ثلاجة الموتى بالمستشفى. إجراءات متخذة من جهته، أكد مدير الإعلام والعلاقات العامة والمتحدث الرسمي لتعليم مكةالمكرمة طلال الردادي أن المسؤولية لم تثبت على المدرسة حتى الآن، وأنها اتخذت جميع إجراءاتها ومن ضمنها تعيين مشرفين، إضافة إلى أن حادثة الدهس وقعت خارج وقت الدوام الرسمي. تحقيقات لازمة وأكد الردادي أن الجهات الأمنية تعمل على التحقيقات اللازمة حاليا، وهي من تحدد المتسبب، إذ يتم التعامل مع الحادثة مثل أي تعامل لحادثة أخرى، كونها بعد الخروج من الدوام الرسمي للمدرسة والطلاب. وأضاف إنه بعد البحث تم التأكد أن الطالب ليس مشمولا بخدمة النقل التي تقدمها المدرسة، وهو يدرس في المرحلة الابتدائية «الصف الخامس»، وأوضح أن المدرسة ستقوم بالعمل على كافة الإجراءات التي تختص بوقوف الباصات، ومراجعة إجراءات المدرسة في مسألة وقوف الباصات في مكانها. تفاصيل مجهولة وقال والد الطفل ل«اليوم» إن حافلة النقل المدرسي دهست فلذة كبده عقب عودته من المدرسة ولا يعلم عن تفاصيل الدهس وأسبابه، لانشغاله بابنه محمد الذي يُعد أصغر أبنائه داعيا له بالرحمة، مشيرا إلى أن دهس ابنه حدث غير مقصود. حالة نفسية وقال أحد أقارب الطفل: ذهب محمد إلى مدرسته في حي الزائدي في مكةالمكرمة مثل أي يوم دراسي وأثناء عودته دهسه الباص الذي كان يعود فيه لتتحول حياة الأسرة إلى حزن شديد، امتدت حتى لحظات الوداع الأخير في المقبرة التي أبكت الجميع، حيث قام والده بدفنه ونزل معه للقبر وظل يُقبل رأسه ورجليه في مشهد محزن تأثر به جميع من حضر مراسم الدفن، فيما ذكر أحد أقاربه أيضا أن والدي الطفل المتوفى يمران بحالة نفسية منهارة جدا، بعد تلقيهما النبأ، موضحا أن الحادثة وقعت بعد إيصال الطفل إلى قرب منزله، بينما كان والده متواجدا في مقر عمله في جدة.