أكد عدد من السياسيين أن إعلان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عن دعم المملكة للخطوات، التي أعلنها المجلس الانتقالي في السودان يأتي من حرص المملكة على الاستقرار في السودان، وذلك انطلاقا من دور المملكة الريادي في الوقوف إلى جانب الدول العربية والاسلامية، وواجبها الديني والإنساني ومنع التدخلات الخارجية في السودان ومنع حدوث أي انزلاق قد يؤدي إلى أمور لا تحمد عقباها، مؤكدين أن ما قدمته المملكة من مساعدات إنسانية للشعب السوداني يؤكد مواقفها تجاه الشعوب العربية في أوقات المحن. سفير فلسطين وقال سفير فلسطين في الرياض باسم عبدالله الآغا: تبقى المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده القلعة الحصينة للعرب والإسلام ومواقف العز والكرامة مع كل الشعوب العربية وما صدر من توجيه من خادم الحرمين الشريفين من موقف المملكة مع الشعب السوداني في محنته الحالية ليس بغريب على كونها لم تتأخر يوما عن الوقوف مع الشعوب العربية بكل الوسائل الاقتصادية والسياسية، فالمملكة تدرك خطورة الوضع في السودان وتدخلها ووقوفها سوف يعيد الوضع إلى الاستقرار ويمنع التدخلات الخارجية. وأضاف الآغا إن مواقف المملكة ثابتة مع القضايا العربية ومع الشعوب العربية في سوريا والعراق وفلسطين وفي السودان وفي الوقوف مع الشرعية باليمن حفاظا على الأمن والاستقرار في كل الدول العربية والإسلامية. مؤكداً أن ما تقوم به المملكة من وقوف مع الشعب السوداني يأتي من حرصها على الاستقرار في السودان وهذا الحرص يعبر عن مواقفها المشرفة مع الشعوب العربية، فهي تتدخل بالخير وتقف موقف العز. أهمية السودان من جانبه، قال الخبير السياسي الكويتي د.علي الحويل أن موقف المملكة تجاه السودان ليس بغريب ويجب على دول الخليج مساندتها لمنع أي انزلاق أو تدخل خارجي في السودان، مشيرا إلى أن المملكة تدرك كل كبيرة وصغيرة وتدرك أهمية السودان للدول العربية من الناحية الأمنية والاقتصادية، ولدى دول الخليج استثمارات كبيرة، والسعودية بادرت بتقديم الدعم والمساعدات للشعب السوداني، الذي يقدر مواقف المملكة ودورها السياسي في المواقف العربية والإسلامية. وطالب الحويل الدول العربية بالوقوف مع الشعب السوداني لتحقيق الاستقرار والأمن في بلاده. الأمن والاستقرار من جانبه، قال الخبير السياسي مشعل السديري إن ما وجه به خادم الحرمين الشريفين من مساعدات وتأكيده -حفظه الله- موقف المملكة مع الشعب السوداني يؤكد اهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين والمملكة على الأمن والاستقرار في الدول العربية وأمن شعوبها. وأضاف إن أمن السودان يعتبر مهما لكل الدول العربية والإسلامية، خاصة أنه يرتبط مع مصر بحدود ولا يفصل حدوده عن السعودية إلا البحر الأحمر وعلاقات المملكة مع الشعب السوداني علاقات قديمة وعلاقات مميزة بدون النظر إلى الحكام؛ لأن الحكام تتغير أوضاعهم مع الظروف. وتوقع أن إعلان موقف المملكة كان له تأثير كبير في الوضع في السودان ويعطي أملا لمستقبل زاهر للشعب السوداني، خاصة أن السودان يقع في منطقة إستراتيجية وفيه جميع المقومات الاقتصادية، التي يجب أن يستثمرها الشعب السوداني بما في ذلك الاستثمارات السياحية. فالمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين تدرك أهمية استقرار السودان وأهمية استقرار الشعوب العربية والبلدان العربية ومواقفها واضحة وحرصها شديد على الاستقرار في العالمين العربي والإسلامي، وهذا ليس بغريب على المملكة وقادتها، خاصة أن المملكة تشكل ثقلا سياسيا واقتصاديا على المستوى العالمي.