استباقا لجلسة مجلس نواب الشرعية المقررة مطلع الأسبوع المقبل، في مديرية سيئون، اقتحمت ميليشيات الحوثي أمس، منازل سلطان البركاني، رئيس البرلمان اليمني بعد تعيينه بيوم واحد، وقيادات في المؤتمر الشعبي العام وحولت بيوتهم في صنعاء لثكنات عسكرية بعد طرد سكانها. » ترهيب وتهديد وقال مصدر في حزب المؤتمر الشعبي العام ل«اليوم»: إن الميليشيات اقتحمت منزل الشيخ البركاني الذي توافقت عليه الكتل البرلمانية ليكون رئيسا للبرلمان وطردت عائلته وتمترست داخله وحولته إلى ثكنة عسكرية، وأضاف: الحوثيون هاجموا منزل البركاني برفقة عدد كبير من الآليات العسكرية ونصبت صواريخ في أركان المنزل بغرض خداع طائرات التحالف وجعله هدفا لها. وحاصرت الميليشيات كذلك منزل البرلماني ومستشار الرئيس اليمني سلطان العتواني فى صنعاء، وأخرجت سكانه بالقوة وتمترسوا داخله، كما اقتحمت منزل الوزير السابق وعضو البرلمان حمود خالد الصوفي ونهبت محتوياته بعد طرد سكانه بقوة السلاح وتحويله أيضا الى ثكنة عسكرية. وتأتي عملية اقتحام منازل السياسيين الثلاثة الذين ينتمون لمحافظة تعز ويعتبرون من القيادات السياسية البارزة، ف«العتواني» كان أمينا عاما للحزب الناصري وعضو برلمان منذ 1993، وحاليا مستشار للرئيس عبدربه هادي منصور، والبركاني مساعد أمين عام حزب المؤتمر الشعبي العام، وحاليا رئيس مجلس النواب، أما الصوفي فتنسم نيابة البرلمان ووزيرا ومحافظا، وكان آخر منصب له رئيس جهاز مخابرات الأمن السياسي. من جانب آخر كشفت مصادر ل«اليوم» أن اثنين من أعضاء البرلمان المتواجدين في صنعاء غادرا العاصمة ليلتحقا بزملائهما لحضور جلسة البرلمان التي ستعقد مطلع الأسبوع المقبل. » التحالف بالمرصاد وفي شأن منفصل، نفذت قيادة القوات المشتركة للتحالف أمس، عملية عسكرية نوعية لتدمير هدفين عسكريين مشروعين، عبارة عن ورشة تصنيع تستخدمها الميليشيات الحوثية لتركيب وتفخيخ الطائرات بدون طيار، وكذلك أحد المخازن لمنصات الإطلاق وتجهيز الطائرات بدون طيار لتنفيذ العمليات الإرهابية. وأوضح المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد الركن، تركي المالكي، أن الاستهداف امتداد للعمليات العسكرية السابقة بتاريخ (19 و31 يناير و9 فبراير، و23 مارس، التي نفذتها قيادة القوات المشتركة للتحالف لتدمير شبكة متكاملة لقدرات ومرافق لوجستية للطائرات بدون طيار، تتبع للميليشيات الإرهابية المدعومة من إيران وأماكن تواجد الخبراء الأجانب. وأكد المالكي التزام قيادة القوات المشتركة للتحالف بمنع وصول واستخدام الإرهابيين، وكذلك التنظيمات الأخرى لمثل هذه القدرات النوعية، واتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بحماية المدنيين والمناطق الحيوية من تهديد وخطر العمليات الإرهابية للطائرات بدون طيار. كما شدد على أن عملية الاستهداف تتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، وأن قيادة القوات المشتركة للتحالف اتخذت كافة الإجراءات الوقائية والتدابير اللازمة لحماية المدنيين وتجنيبهم الأضرار الجانبية، في الوقت الذي تستخدم الميليشيات الإرهابية المدعومة من ايران الأحياء السكنية والمرافق المدنية كمناطق عسكرية لورش التصنيع، والتي تشمل ورش تجميع وتركيب الصواريخ البالستية، ورش تركيب وتفخيخ الطائرات بدون طيار، ورش صناعة الألغام والعبوات المبتكرة وأيضاً تخزين الأسلحة بأنواعها، في محاولة لاستخدام المدنيين كدروع بشرية في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.