لم تكن تعلم الشابّة فاطمة حسين (21 عاماً)، أنها حينما وضعت رأسها على مرتبة المركبة، التي قطعت فيها برفقة والدها آلاف الكيلو مترات، أن يأتي «كابوس الإرهاب» ليعكّر غفوتها التي لم تتجاوز ساعات، موضحةً أنها فزعت من سماع طلقات النيران في أنحاء المكان، وحينما رفعت رأسها، لم تلحظ شيئاً، حتى عادت إلى النوم من جديد. وحدث كل ذلك، وهي بجانب والدها، في المركبة التي اختارت التوقّف أمام محطة ساسكو، الواقعة مقابل النقطة الأمنية على طريق أبو حدريّة، مؤكدةً ل «اليوم» أن كل ذلك حدث في لحظات. وأضافت: ازداد صوت الطلقات الناريّة، ما جعل زجاج المركبة الأمامي يسقط، وتتطاير شظاياه، حتى أصابت جانب رأسي الأيمن، وبدأت بالنزيف. وذكرت أن ذلك دفع والدها إلى الاستيقاظ لمحاولة إنقاذها، وأخذها لمكان بعيد عن موقع الحادثة، فيما شاهدت عددا كبيرا من رجال الأمن وهم يتوزّعون في المكان، وهم يحملون الأسلحة، مؤكدةً أنه تم نقلها بواسطة الهلال الأحمر إلى مستشفى النعيرية، ثم بواسطة الطيران إلى مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر (التعليمي) لمتابعة حالتها الصحيّة. وأكدت أن حالتها تحسّنت بعد التدخّل اللازم وإعطائها العلاجات اللازمة، إذ لم يتقرّر ما إذا كانت حالتها بحاجة إلى تدخّل جراحي (إجراء عمليّة) من عدمه، إذ إن وضعها الصحي في الوقت الحالي مطمئن ولا يستدعي القلق، فيما تم السماح لها بالخروج في اليوم التالي. وقالت: «الحمد لله، ولم أكن أتوقع حدوث هذه الواقعة، ولكني بخير الآن».