كانت تنوي عائلة العوامي قضاء أمتع الأوقات، حينما بدأت يومها بجمع حاجياتها، والانتقال إلى بحيرة سيهات، إلا أن ذلك تبدد، فقد انقلبت الرحلة إلى مأساة، حينما فقدت اثنين من فلذات كبدها «غرقا». » بحيرة سيهات وأكد الشيخ فيصل العوامي، وهو ابن عم والد العائلة المكلومة، ل«اليوم» أن الأمر كان طبيعيا، كأي عائلة تخرج للتنزه، حيث اختارت العائلة بحيرة سيهات، وقامت بالنزول والجلوس أمام الشاطئ. وأضاف: مر الوقت، في حين بدأت الشقيقة الكبرى «فاطمة 14 عاما» في محاولة تعلم القيادة، عن طريق تحريك المركبة. » حدوث خطأ وأوضح العوامي أن خطأ ما حدث في طريقة السير، فبدلا من أن تضغط الابنة «المكابح»، قامت بالضغط بشكل أكبر على «دواسة وقود» المركبة، ما دفعها إلى الانجراف في وسط البحيرة، وفشلت محاولات اللحاق بها وإنقاذها. وأكد أن الشقيق الأصغر «سعود 12 عاما» كان برفقة شقيقته، حينما كانت تستخدم المركبة في التعلم. » حالة نفسية وأشار إلى أن الواقعة نتج عنها وفاة الطفلين بعد انتشالهما من البحيرة، في حين انعكس ذلك نفسيا على والديهما، إذ يمران بظروف نفسية صعبة في الوضع الحالي. وقال: تم إدخال الوالدين للمستشفى، وتم إخراجهما للمشاركة في التشييع، في حي الكويكب. » نزهة بحرية وأوضح العوامي أن الحادثة كانت بدايتها من أجل التنزه، إلا أنها انقلبت إلى مأساة للأسرة ولوالدي الفقيدين، مؤكدا أنه تم تشييع الطفلين، وستقام مراسم العزاء في حي الكويكب التابع لمحافظة القطيف، مطالبا بالدعاء للفقيدين ولوالديهما بالصبر والسلوان، ومقدما الشكر لكل من تقدم بواجب التعزية والمواساة. » مباشرة الحادثة يذكر أن الأجهزة الأمنية، أول من أمس، قامت بمباشرة مكان الحادثة، والتدخل من أجل إنقاذ الحالتين، إذ نتج عنها وفاتين «فاطمة وسعود»، إضافة إلى نقل الهلال الأحمر للأب والأم إلى مستشفى المركزي بالدمام لمتابعة حالتهما.