في عتمة الأولى... تسير الذاكرة الاتحادية. هناك (رعب) من أن يقع الفريق فيها... إنه كبير في طريقه للهبوط إلى الهاوية... تاريخ طويل عريض يلامس التشويه... هل نراه هناك ونلوح له من بعيد؟ لن تكون صدمة لنا ولا مفاجأة لأن المستويات والنتائج الاتحادية مهدت لهذا الحدث المذهل. إدارته السابقة هي التي طعنته ثم (جرحته). كان القرار القوي الذي تهاوى بعده الاتحاد شيئا فشيئا هو الاستغناء عن عدد من اللاعبين حتى وصلت الإدارة إلى «الأولمبي». والسؤال المهم الآن هو: هل سيهبط الاتحاد إلى الأولى؟ نعم... سيهبط إذا سار على نفس السكة التي بدأ بها الدوري. ولا... لن يهبط إذا تمسك بنفس المسار الأخير. مزيج الألم الاتحادي البدايات الاتحادية كانت مزيجا من نقص وإحباط وتخبطات مدربين وعدم إحساس بالمسؤولية. عندما دنا الخطر وطوق الرؤوس الاتحادية وخنقهم في القاع... تحرك الاتحاديون وغيروا المدرب، وبدأت تصريحات الإدارة بالتحفيز والتشجيع فانتفض اللاعبون وعمت (الروح) الاتحادية الجميع، فما يملكه الاتحاد الآن هو الروح حيث لا يملك أمثال لاعبي الهلال أو النصر أو الشباب أو حتى الأهلي. هو يملك الروح فقط. ولذلك فالإجابة عن السؤال المهم: هل سيهبط الاتحاد؟ هو: بالروح يحيى الاتحاد. بالروح يبقى الاتحاد. الانتظار الخوف ألا تحضر الروح... وألا يتقن الاتحاد سوى الانتظار!!