سمّت جمعية الثقافة والفنون بالأحساء أعضاء لجنة تحكيم مسابقة القصة القصيرة جداً برئاسة أحد أهم روادها في المملكة جبير المليحان، وبعضوية كل من القاصة الدكتورة شيمة الشمري صاحبة أربع مجموعات قصصية وكتب أكاديمية، والقاص طاهر الزارعي صاحب ثلاث مجموعات قصصية. وقد ذكر المليحان أن القصة القصيرة جداً والتي يسميها (القصة الصغيرة) وبها خرجت إحدى مجموعاته القصصية بنفس العنوان (قصص صغيرة) أن هذا النوع من الأدب يعتبر وسيلة مناسبة للزمان، فالقصة قادرة على نقل معاناة المجتمع في بعض مناحي الحياة، مشيراً إلى ما وجده من تعبير بواسطة القصص التي كان يستقبلها بسعادة من خلال (موقع القصة العربية) الذي يعد أكبر موقع عربي للقصة على شبكة الإنترنت. وعن وضع القصة القصيرة جدا في السعودية ذكر أنها خطت خطوات خجولة وبطيئة في بدايتها قبل خمسين عاماً، شأنها شأن أي جنس أدبي جديد علينا، فيما نرى اليوم ما استطاعت تقديمه من خلال الكم الذي يصنع الكيف، مشيراً إلى أهمية المسابقات كنوع من أنواع الغربلة من خلال ما ستضعه اللجنة من معايير تستطيع بها تمييز الجيد. وأشاد المليحان ببعض ما يراه من نتاج على وسائل التواصل، مشيراً إلى أهمية هذه الوسائل الإلكترونية التي أسهمت في الترويج لهذا النوع من الأدب بفضل سهولة دخول الجميع، وإنشاء صفحاتهم الشخصية؛ لتصبح قنوات وصحفا فردية يملكها الجميع. فيما أشار المشرف على البرنامج الثقافي بالجمعية الدكتور محمد البشير إلى أن لجنة استقبال المشاركات تلقت عدداً جيداً من المشاركات من مواطنين ومقيمين، وعدداً من الاستفسارات التي تتخذها اللجنة بعناية فائقة، حيث تفكر جديا في فتح باب المشاركة عربياً في النسخة المقبلة بإذن الله، مشيراً إلى وتيرة المشاركة المتزايدة بقرب انتهاء المسابقة التي اتخذت من 14 أبريل موعداً أخيراً لاستقبال المشاركات، لتتفرغ لجنة الفرز للقيام بأعمالها، وتسليم النصوص للجنة التحكيم، وإعلان موعد النتائج. وذكر البشير شروط المسابقة اليسيرة التي تتضمن أن يرسل المشارك خمسة نصوص من جنس القصة القصيرة جداً على بريد المسابقة [email protected]