القيادة مسؤولية كبيرة يترتب عليها العديد من المهام والمسؤوليات، واجب على من يتقلدها أن يتمتع بالحد الأدنى من التمكن فيها لكي يحقق صفة القائد وتنطبق عليه شروط القيادة؛ نظرا لما يمثله هذا القائد من أهمية كبيرة جدا من حيث الثقة التي يمنحها إياه المستفيدون من المنشأة التي يقودها. في الأندية الرياضية المسؤولية أكبر وأشمل من أي جهة أخرى؛ نظرا لما لهذه الأندية من جماهير كبيرة جدا تصل للملايين، وهذه الجماهير تتأثر بشكل كبير ومباشر بكل تصريح أو كلمة من رئيس النادي، في الآونة الأخيرة طرأ علينا نوع جديد من التصاريح النارية غير المعتادة من رؤساء الأندية الرياضية وشاهدنا وسمعنا كلاما لا يمكن أن يصدر من شخص يملك صفات القائد الحق الذي تتطلع الجماهير إليه بثقة قد تكون في بعض الأحيان عمياء إلى إيصالهم لنتائج مفرحة للفرق التي يشجعونها، قد لا يقدر بعض الرؤساء أن من الجماهير من هم في أعمار صغيرة وقد تنعكس هذه التصريحات والكلام غير المحسوب بشكل سلبي جدا عليهم، وقد يقومون بتصرفات أقل ما يقال عنها رعناء بسبب الشحن الذي غذاه هذا الرئيس من حيث لا يعلم بكلمة في لحظة غير محسوبة، ناهيك عن التأثير السلبي الذي يحدث داخل الملاعب بين الجماهير التي تتفاعل وتتأثر بكل ما ينشر في الإعلام بمختلف وسائله من قبل هؤلاء (القادة)، الرؤساء مطالبون بضبط الجماهير من خلال العقلانية في التحدث إلى وسائل الإعلام ومن خلال صفحاتهم الشخصية في وسائل التواصل الاجتماعي، الإثارة جزء جميل في الرياضة ولكن ليس بمثل ما يفعله بعض الرؤساء في هذه الفترة، فإن يخطئ القادة ويصحح لهم التابعون أخطاءهم يفقدوا صفة القيادة. كل الاحترام لكل الأندية هذا ما ينشده جميع الرياضيين في الوطن الحبيب وأن تنحصر المنافسة الشريفة داخل المستطيل الأخضر فقط بعيدا عن الإساءة للآخرين. @Khaled5Saba