«موسم الشرقية» الذي تستضيفه مختلف مدن المنطقة، يعتبر فرصة قيّمة ومناسبة هامة لاكتشاف المبدعين السعوديين وإظهار مواهبهم الخلاقة في مختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب والرياضة، وتطويرها بطريقة تفاعلية وإبداعية رائعة تسهم في بناء مجتمع إبداعي والارتقاء بجودة الحياة في المملكة وذلك من خلال المبادرات المختلفة التي أطلقها. » 4 رسائل ويكتسب «موسم الشرقية» أهمية خاصة باعتباره أول مواسم السعودية التي تم الإعلان عنها مؤخرا ضمن «برنامج جودة الحياة 2020» الذي اعتمده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والذي يعد أحد أهم برامج التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030. ويحقق أربع رسائل هامة أولها يعطي دلالة واضحة بأن حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين- حفظهما الله- حريصة على توفير بيئات ومدن سكنية مثالية، عبر تطوير جميع جوانب الحياة، وتعزيز المشاركة في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية، وصولا إلى مجتمع حيوي، يحظى بخيارات واسعة تلبي مختلف احتياجاته. والرسالة الثانية، تؤكد للمستثمرين السعوديين أنهم يستطيعون المشاركة في تنفيذ مراحل هذا البرنامج وتحقيق تطلعاتهم وأحلامهم باستثمارات ناجحة، أمّا الرسالة الثالثة، فهي موجهة إلى الباحثين عن فرص عمل ومفادها بأن البرنامج سيوفر لهم ما يبحثون عنه بتأمين وظائف نوعية. وتركز الرسالة الرابعة على أنه سيتّبع البرنامج خطة تنفيذ شاملة وآليات واضحة وشفافة لمتابعة تحقيق مستهدفاته ومؤشراته المختلفة. » فرصة للإبداع ويقدم «الموسم» من خلال فعالياته المنوعة فرصة الإبداع والتواصل مع الجمهور، لإبراز مواهبهم وإطلاق قدراتهم، من خلال خوض تجارب ممتعة تساعدهم على تنمية مهاراتهم وتحقيق التميّز في مجالات الثقافة والفنون والرياضة وإكسابهم الخبرة والاستعداد للمنافسة على مختلف المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وتمتاز فعاليات الموسم بدعم مفهوم جودة الحياة، من خلال دورها في تعزيز ممارسة الأنشطة الرياضية لدى الجميع، وتطوير وتنويع فرص الترفيه، وتنمية برامج الفنون والثقافة لتشمل مجالات «الفنون البصرية، وفنون الأداء، وصناعة الأفلام، والأدب، والشعر، والتصميم، والتراث الوطني»، مع الاهتمام بصقل مواهب الفنانين والهواة، وزيادة وتحسين جودة الإنتاج السعودي في مجالي الفنون والثقافة. » فعاليات بارزة ويتضمن «موسم الشرقية» العديد من الفعاليات البارزة التي تسهم في تطوير المواهب السعودية، ومن بينها على سبيل المثال «منتدى إثراء» الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي «اثراء» بمدينة الظهران الخميس الماضي، وقدم قصص نجاح للمبدعين السعوديين وتجاربهم الذاتية الملهمة في مجالات التقنية، وصناعة الأفلام، والسفر وصناعة المحتوى في وسائل التواصل الاجتماعي، مع الاهتمام بالتواصل مع الآخر وبناء جسور التعارف وإشباع الفضول للوصول للمعرفة وصناعة النجاح، بالإضافة إلى فعالية «مهرجان الأفلام السعودية» لدعم الفنانين السعوديين وتحفيزهم على الاستمرارية والنجاح، وتقام في قصر إبراهيم الاثري بالأحساء خلال الفترة من 25 إلى 30 مارس. وتعتبر فعالية «جادة الترفيه» بكورنيش الخبر من أجمل الفعاليات التي تقدم عروضا فنية مباشرة، والمسرح التفاعلي، وعروضا بهلوانية وشعبية متنوعة لإبراز قدرات الشباب السعودي في التفاعل والتواصل مع الجمهور. كما تتميّز فعالية «القرية الثقافية» بكورنيش الخبر بالتنوع بين الثقافة والتراث والترفيه، إضافة إلى التدريب مجانا في عدة موضوعات تناسب مختلف أفراد العائلة، وتقدم كذلك ثقافة مناطق المملكة بتقنية الواقع الافتراضي، والأزياء والمأكولات الشعبية، والفنون الموسيقية، والشعر، مما يعطي الفرصة لأبناء المملكة للإبداع في عدة جوانب ثقافية وفنية. » تعزيز الصحة وتسهم فعالية «سباق الألوان» التي أقيمت بمشاركة جميع أفراد المجتمع لمسافة 5 كيلو مترات في تشجيع ممارسة الرياضة، وتعزيز الصحة العامة لدى الجميع بطريقة ترفيهية رائعة مفعمة بالمرح والسرور لكافة المشاركين، بما يدعم جودة الحياة. كما تمثل فعالية «سعودي بايك شو» للدراجات النارية التي أقيمت في متنزه «لايف بارك» بالدمام يومي 15 و16 مارس بمشاركة أكثر من 2000 دراج من المملكة ودول مجلس التعاون الخليجي، والأردن، ومصر، والمغرب، ولبنان، وإسبانيا، والهند، مناسبة هامة لتبادل التجارب والخبرات في مجالات عروض الدراجات النارية والسباق لتحفيز الشباب السعودي على خوض مسابقات إقليمية ودولية مماثلة. » تنافس شبابي وخصصت اللجنة المنظمة لموسم الشرقية جوائز مقدمة للجمهور يوميا عبر «تحدي التصوير» لبث روح التنافس بين الشباب من الجنسين إيمانا منها بوجود الكفاءات القادرة على الانطلاق نحو المستقبل عبر تجسيد لقطات فوتوغرافية مميزة تبرز المواهب واستقطاب المصورين الهواة عبر توثيق الصورة الرائعة التي تعكس البعد الجمالي والسياحي لموسم الشرقية. كما يتيح هذا التحدي للمصورين إطلاق قدراتهم الإبداعية والتعبير عنها عن طريق عدسة الكاميرا في مجالي التصوير الفوتوغرافي والفيديو. كما تفاعل الجميع مع الصورة الرائعة لأب يقف بجوار ابنته ليدعمها ويشجعها على تنمية موهبتها في الرسم والظهور أمام الجمهور، لأن «موسم الشرقية» أتاح فرصة قيّمة للعديد من المواهب الشابة لاستعراض قدراتهم في مجال الفن التشكيلي والرسم، بتقديم لوحات جميلة ومجسمات معبرة، في رسم حر أمام الجمهور.