تظل البطولة العربية بنسختها الحالية من حيث التنظيم والجوائز المحدثة بمثابة إعلان عن بدء مرحلة جديدة ورائعة، فكل من تابع المشهد منذ انطلاقتها تنبأ لها بالنجاح حتى وصلت البطولة لمرحلة متقدمة بكل سلاسة وإدراك من القائمين عليها، فوجب أن نشكرهم على المجهودات الجبارة لإنجاح هذا الحدث المهم والذي يحمل مسمى (رجل عظيم) وهو المغفور له الشيخ زايد -طيب الله ثراه-، فما يعني الرياضيين هو الاستمرار على هذا النجاح مستقبلا وتلافي الأخطاء والمعوقات، والتي قد تحدث شرخا بين البطولة والأندية المشاركة، فلذلك يجب أن ندرك أن الدقة في الاختيار وخاصة حكام اللقاءات، وتحديدا في (المراحل النهائية) لزاما أن تكون على أعلى المعايير حتى تجنب البطولة أي إخلال، فما شاهدناه في لقاء الذهاب بين الأهلي والهلال من قرارات تحكيمية صادمة أثارت الشارع الرياضي عامة وجماهير النادي الأهلي خاصة، فيجب أن لا تتكرر حتى لا تفقد البطولة بريقها وجمالها وعدالة منافستها..!! نعلم أن أخطاء قضاة الملاعب وتقديرهم للحالات هي جزء من اللعبة، ولكن مع وجود تقنية الفار (الشك وتقدير الحكم) أصبح فعلا ماضيا لا يجدي نفعا، وذلك مع التطورات المحدثة في كرة القدم، فلا بد أن يكون اختيار الحكام الرئيسين وحكام تقنية الفار بدقة متناهية وكفاءة عالية حتى لا يتكرر ما حصل في نزال الأهلي والهلال من أخطاء كارثية قتلت متعة النزال ومتعة المنافسة. إن الإطار العام لأي بطولة لا يتزين إلا بالعدل والمساواة بين الفرق المشاركة، حتى تأخذ منحنى النجاح والتفوق بالآفاق المستقبلية على استمرارها وتطويرها، والكل يعلم أن المسابقات والبطولات العربية تحتاج إلى (معايير وتقنين خاص)، لكي تظهر بمواءمة متناهية للمشاهد الرياضي بعيدا عما كان يحصل في الماضي من احتجاجات وانسحابات وأحداث مؤسفة وكما في نسخة الإسكندرية، فلذلك لا بد من تلافي الأخطاء حتى تظهر البطولة بشكل ملفت، فالإيجابية تضفي مزيدا من الإثارة والتنافس الشريف بين الأندية!!.