ذكرت الفنانة طيف أن الوضع في الوسط الفني تغير عن السابق، وأصبح المنتج يقيم الفنان بعدد متابعيه في مواقع التواصل الاجتماعي قبل الاتفاق معه في أي عمل، لافتة إلى أن الكثير من الأعمال الدرامية التي تقدم حاليا تفتقد للواقعية وابتعدت عن طرح القضايا الاجتماعية.. فإلى تفاصيل الحوار. ما الفرق بين الأعمال الدرامية التي قدمتِها في السابق وحاليا؟ - في السابق نشعر بأننا نقدم دراما تلامس نبض الشارع، فما زلت أتذكر أول دور قدمته في مسلسل دارت الأيام الذي وجد تفاعلا كبيرا من الجمهور لأنه لامس واقع الكثير من النساء في المجتمع، وطرحنا الواقع بكل شفافية وصراحة، لكن اليوم مع الأسف الكثير من الأعمال مرت مرور الكرام ولم تشغل ذهن المشاهد لأنها تفتقد إلى الواقعية التي يعيشها أفراد المجتمع، وأصبحت معظم المسلسلات في يد ممثلين مراهقين يقدمون مواضيع حب وغرام وعنف وعدم احترام الأب والأم وغيرها التي تسيء للمجتمع، وابتعدت كثيرا عن طرح القضايا الاجتماعية الواقعية. أين الخلل برأيك؟ - في النصوص الدرامية والتي أصبح معظمها ضعيفا ولا يمثل واقعنا المعاصر لأنها تكتب بعيدا عن المجتمعين الكويتي والخليجي، كما نعاني من قلة الكتاب المبدعين الذين يقدمون أعمالا تبقى في ذهن المشاهد. هل الوضع في الوسط الفني تغير عن السابق؟ - المنتجون أصبحوا يعتمدون اعتمادا كليا على الوجوه الشابة التي تفتقد لكثير من الخبرة والحبكة الدرامية، وإعطاء الفنانين الكبار أدوارا عادية وغير مؤثرة في أحداث المسلسل، وبعض الشركات الفنية أصبحت لديها شللية لعدد من الممثلين يفرضونهم على كل عمل يقدمونه، ما أصاب المشاهد بالملل من تكرار الوجوه. ما سر اختيار تلك الوجوه الشابة؟ - أصبح تقييم المنتجين للفنان بعدد المتابعين في مواقع التواصل الاجتماعي، لدرجة أن بعض المنتجين قبل الاتفاق مع الفنانين على توقيع العقد يطلب أن يشاهد الحساب الشخصي في انستغرام وعدد المتابعين ومن ثم يقرر، وبالنسبة لي شخصيا لا أحب مواكبة التكنولوجيا، لكن لي تاريخ فني يشفع لي وأعمال تشهد بذلك. لماذا لا تتفاعلين مع تلك المواقع كبقية الفنانين؟ - بسبب انشغالي ببيتي مع أولادي والتزامات الحياة الكثيرة، كذلك بسبب أنك معرض لتلقي أي نقد لاذع حتى من المراهقين والأطفال الذين لا يحترمونك ويقومون بتجريحك دون سبب. لماذا أعمالك مع الفنانتين سعاد عبدالله وحياة الفهد قليلة؟ - قدمت عملين مع سعاد عبدالله وهما «القدر المحتوم» و«يا خوي»، وعملين مع حياة الفهد، آخرهم مسلسل «حال مناير» وبطبعي أعمل مع الجميع دون احتكار لأحد والعمل مع الكبار إضافة لأي فنان. يلاحظ اهتمامك بتجسيد الأدوار الثرية في الفترة الأخيرة؟ - بالعكس في كل أعمالي قدمت المرأة البسيطة والمكافحة ما عدا مسلسل «حال مناير» قلبت الموازين وقدمت امرأة ثرية، وأتمنى من المخرجين ألا يحتكروني في إطار معين لأني أستطيع أن أجيد كل الأدوار والشخصيات الدرامية التراجيدية والكوميدية أيضا. هل هناك أدوار ترفضينها؟ - الأدوار التي لا تناسب عمري مثل دور طالبة ثانوية أو فتاة مراهقة وأرى نفسي في دور المطلقة أو الأرملة.