طرد مواطنون تونسيون في جنوب البلاد، رئيس حركة النهضة الإخوانية، راشد الغنوشي، ورفعوا في وجهه شعار «ديقاج»- ارحل، واصفين إياه وحركته بالإرهابيين. ونشرت مواقع تونسية من بينها صفحة «بنقردان TV» الإخبارية على فيس بوك، فيديو للواقعة، حيث هتف التونسيون بشعارات «تونس تونس حرة حرة والغنوشي على برة» و«بنقردان حرة حرة والإرهاب على برة». وتجمّع التونسيون الغاضبون أمام الملعب البلدي بالمدينة، وسعوا لمنع رئيس حركة النهضة الإخوانية من الدخول وإلقاء خطاب أمام أنصاره، وصاحوا في وجهه ناعتين إياه ب«الإرهابي والمجرم»، كما رفعوا شعارات تتهم النهضة بدعم الإرهاب «النهضة المساند الرسمي للإرهاب» و«الغنوشي = الجهاز السري»، كما طلبوا منه العودة إلى لندن والرحيل من الحكم. وأتى هذا السخط الجماهيري والكراهية المتنامية ضد حركة الإخوان المسلمين التونسية، في وقت بدأ فيه حزبها «النهضة» محاولات لالتقاط أنفاسه، عقب الكشف عن جهاز سري لها في مفاصل الدولة التونسية، لعب أدوارا إرهابية، أبرزها اغتيال الزعيمين المعارضين الكبيرين شكري بلعيد ومحمد البراهمي. وبدأ رئيس حركة النهضة الإخوانية، الغنوشي حملة انتخابية، الأسبوع الماضي، إلى بعض محافظاتجنوبتونس التي تعد من معاقلها، ورصيدها الانتخابي الكبير، لكنه جوبه بالرفض، في حادثة تعد الأولى من نوعها التي يتعرض لها الغنوشي في محافظاتالجنوب التي حصدت فيها حركته نتائج كبيرة سابقا. ومع استعداد الأحزاب التونسية للانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، تحاول حركة النهضة الإخوانية القفز من جديد على السلطة في تونس، لكن الكشف عن وجود جهاز سري لها متورط في عدد من الاغتيالات السياسية، قد يعصف بطموحاتها السياسية بل ويقضي عليها تماما، وربما يتم إعلان الحركة كجماعة إرهابية. وكان الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي اقترح تكوين لجنة تابعة لمجلس الأمن القومي لتتولى التحقيق في كل ما يخص الجهاز السري، لا سيما بعد إعلان هيئة الدفاع عن السياسيين الراحلين شكري بلعيد ومحمد البراهمي وجود عمليات اختراق واسعة لأجهزة الدولة من قبل الحزب بالإضافة إلى عمليات تجسس واسعة النطاق من خلال تلاعبها في معلومات لها علاقة باغتيال الرجلين.