يعكس معرض «لقاء الثقافات في تصاميم مجوهرات المملكة العربية السعودية»، التداخل ما بين الثقافات وواقع الهوية السعودية في تصميم المجوهرات، عبر مجموعة من القطع المتنوعة من المجوهرات التي تعود إلى النصف الأول من القرن العشرين مع بعض التعديلات التي طرأت على فترة ما بعد الستينيات، ويستمر المعرض حتى الشهر المقبل في متحف البحرين الوطني، بالتعاون ما بين هيئة البحرين للثقافة والآثار ومجموعة فنون التراث (الرياض). وتنقسم المجوهرات المعروضة إلى نوعين: النوع الأول الذي يعكس نمط الحياة الحضرية، وهي المجوهرات الذهبية والأحجار الكريمة، والنوع الثاني الذي يعكس حياة البدو الرحل، حيث تبرز التصاميم ثقافة مناطق شبه الجزيرة العربية ومدى تأثير الحضارات المجاورة عليها. من جانبها، قالت عضو مجلس إدارة فنون التراث الأميرة بسمة بنت ماجد بن عبدالعزيز: إن المعرض لا يكشف الدور الجمالي للمجوهرات المعروضة فقط، بل يعكس العديد من التأثيرات الثقافية العالمية على التقاليد في المملكة والإبداع المحلي في صناعة القطع الفنية المعروضة، لافتة إلى أن هذا الوقف الثقافي التابع لفنون التراث يجسد ما تم جمعه واختياره من التحف والنوادر والحلي النادرة والثمينة، والتي تم جمعها عبر عشرات السنين، وتمت معالجتها وترميمها لتقديمها بشكل يجعلها مرجعا تاريخيا، يمثل كافة مناطق وقبائل ومدن وقرى السعودية، مشيرة إلى أن هذه الفرصة جيدة لإقامة شراكة مع الهيئة وتقديم المعرض في متحف البحرين الوطني.