بعد إقرار الأجانب الثمانية هذا العام في دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين اسبتشرنا بدوري قوي بعد أن تكفل الاتحاد السعودي لكرة القدم والهيئة العامة للرياضة بالمساهمة في جزء كبير في مصاريف جلب اللاعبين الأجانب وفق معايير فنية عالية. وبالفعل بدأت إثارة الدوري بقيمة فنية أفضل من السنوات الماضية، رغم تحفظي على بعض المكتسبات والسلبيات وهو ليس موضوعنا الآن. في السابق، كان عدد الفرق 12 فريقا ويتم إيقاف اللاعب بعد حصوله على الكرت الأصفر الثالث. ولكن بعد أن زاد عدد الفرق إلى 16 فريقا وزادت الجولات إلى 30 جولة أرى من الظلم للمشاهد أن يتم إيقاف لاعب بعد الثلاث البطاقات الصفراء كما هو معمول به حاليا. الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA يسعى دائما لمزيد من المتعة للمشاهد في مباريات كرة القدم، وبدأ بالمرونة في القرارات التحكيمية في حالتي التسلسل وضربة الجزاء وكثير من القوانين التي تم تعديلها لهذا الشأن، ولذا أرى أن تتم مراجعة الحصول على عدد البطاقات الصفراء للإيقاف. ففي نظام الدوريين الإسباني والإنجليزي وفي دوريات أوروبية أخرى يتم إيقاف اللاعب بعد حصوله على خمس بطاقات صفراء، والجميع يعلم أن الدوري الإنجليزي يتكون من 38 جولة، وهذا يعني أن لكل ثماني مباريات تقريبا بطاقة صفراء واحدة بينما لدينا يتم رفع جولات الدوري إلى 30 جولة ولا يزال نفس النظام. فلا مانع من إعادة النظر في عدد الإنذارات من ثلاثة إلى خمسة، وهذه الرؤية تساهم في تخفيف معاناة الأندية من فقد اللاعبين، الذين كلفوا ملايين الريالات لجلبهم والاستفادة منهم في دورينا. وكرة القدم فيها الكثير من الالتحامات وليس من المعقول أن يفقد الفريق عددا كبيرا من اللاعبين في كل جولة. ورأينا كم ناديا تضرر من الإيقافات، خاصة أندية الوسط، التي تعول على نجومها الأجانب الكثير وليس لديها البديل الجاهز. متعة كرة القدم يجب أن تستمر بمرونة لجان الاتحاد السعودي.