دعا أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة لمتابعة أوضاع المدينة المقدسة والمسجد الأقصى خاصة، والتحرك السياسي اللازم مع أعضاء المجتمع الدولي قبل تفجر الأوضاع بفعل سياسات قوات الاحتلال، وإلزامها بتحمل مسؤولياته الكاملة عن انتهاكاتها المنظمة لقواعد القانون الدولي وحقوق الشعب الفلسطيني، ومساءلته قبل جر المنطقة إلى حرب دينية لا تُحمد عقباها . جاء ذلك في رسالة رسمية عاجلة وجهها عريقات، اليوم إلى أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط والدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين والدول الإسلامية، حول آخر التطورات الخطيرة والمتسارعة التي تشهدها القدسالمحتلة منذ إعلان ترامب الأحادي وغير القانوني الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارة بلاده إليها. وأشار إلى محاولات قوات الاحتلال ترجمة القرار الأمريكي بشكل عملي في تكثيف عمليات تهويد القدس وممارساتها الممنهجة والمتواصلة في مصادرة الأرض والموارد والتهجير القسري وهدم المنازل والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، واستهداف المسجد الأقصى بشكل خاص وبواباته من أجل السيطرة عليها، والاستمرار في منع المواطنين الفلسطينيين من الضفة الغربية وقطاع غزه من زيارة المسجد الأقصى المبارك والقدس، وإطلاق العنان للمستوطنين المتطرفين لاقتحامه وتوفير الحماية لهم. وأحاط عريقات الدول بما يجري مؤخراً في منطقة باب الرحمة، والاعتداءات التي نفذتها سلطة الاحتلال على المصلين، بما في ذلك اعتقال عشرات الفلسطينيين المقدسيين من أنحاء القدس، والتي طالت الرموز الوطنية والدينية في المدينة، بما في ذلك إبعاد رئيس مجلس أوقاف القدس الشيخ عبد العظيم سلهب، ونائبه الشيخ ناجح بكيرات، واعتقال الشيخ رائد دعنا مدير الوعظ والإرشاد في الأقصى، ومحافظ القدس عدنان غيث لمرات متتالية. وقال عريقات : إن ما تروجه الإدارة الأمريكية الحالية حول صفقة القرن وصياغة "حلول واقعية وعادلة لحياة أفضل"، وما تشيعه من أن الصفقة الأمريكية المرتقبة تهدف الى خلق مفاهيم "الحرية وحرية الفرص والعبادة والكرامة" لهو تضليل سياسي متعمد، حيث إن الهدف من هذه الخطة تكريس الاستعباد، وتشريع الرواية التوراتية اليهودية لمدينة القدس والأماكن المقدسة فيها، وخاصة الحرم القدسي، تحت ذريعة حرية العبادة وغيرها