تراجعت ميليشيات الانقلاب الحوثية عن تنفيذ المرحلة الأولى من خطة إعادة الانتشار في الحديدة، بعد أن كان مقررا تنفيذ انسحابها أمس الإثنين، واختلقت أعذارا كاذبة. وقال شهود عيان ل«اليوم»: إن الميليشيات استحدثت خنادق جديدة وحفريات قبل موعد تنفيذ المرحلة الأولى لاتفاق السويد الذي كان مقررا أمس قبل أن تعلن تأجيله. » حفر الخنادق وقالت قوات المقاومة الوطنية في الحديدة: إن ميليشيات الحوثي تواصل لليوم الثاني عرقلة تنفيذ الخطوة (أ) من المرحلة الأولى من اتفاق إعادة الانتشار، والمتمثلة في الانسحاب من ميناء الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلو شرقا. وقال شهود عيان ل«اليوم»: إن ميليشيات الحوثي استحدثت خنادق جديدة وحفريات قبل موعد تنفيذ المرحلة الأولى من تنفيذ اتفاق السويد، الذي كان مقررا أمس الإثنين، قبل أن تعلن الميليشيات تأجيله. » ميناء الصليف وأضاف شهود العيان: إن الميليشيات حفرت خنادق من مفرق ميناء الصليف وحتى شارع جيزان، إضافة إلى سواتر ترابية وحاويات على امتداد كل 200 متر على طول الطريق إلى الميناء الذي يفترض أن تنسحب منه اليوم قبل التأجيل. ورصدت مصادر عسكرية تحدثت ل«اليوم» تمركز ميليشيات الحوثي الانقلابية في مواقع جديدة مطلة على ميناء الحديدة وتحديدا داخل وأطراف شركة مطاحن وصوامع الغلال في خرق جديد، يكشف نية الميليشيات استهداف ميناء الحديدة من أماكن قريبة له في حال أجبرت على تنفيذ الانسحاب من الموانئ بموجب اتفاق السويد. » تقديم الأدلة من جانبه، قال العميد محمد جواس ل«اليوم»: إن الحوثي يحاول تصوير الشرعية بأنها المعرقل الأساسي للاتفاق، وذلك على خلاف الواقع، وبالتالي دفع المجتمع الدولي لإدانة الطرافين، من خلال تكتيك الانسحاب الشكلي حيث يتم سحب الوحدات القتالية وبقاء الوحدات الأمنية، لعلمها أن الجانب الأمني بقاؤه ضروري في المناطق المنسحب منها، وهو ما يدافع عنه الجنرال الدنماركي ليسغارد، حيث لابد أن تكون هناك واجهة أمنية يُحملها رئيس المراقبين المسؤولية إذا حصلت أي خروقات تجاه المواطنين والمراقبين أنفسهم. وأشار جواس إلى أن عذر وجود الألغام الذي تعللت به الميليشيات هو للمراوغة فقط، مضيفا: إنه ومن واقع خبرته العسكرية فإن وجود الألغام في بضعة كيلو مترات لا يحتاج إلا ل 24 ساعة لإزالتها. وأبان جواس أنه على الحكومة سحب وحداتها القتالية وإبقاء وحداتها الأمنية، حتى لا تستغل الميليشيات الأمر في مرحلة التنفيذ، والبعد عن كونها في واجهة العرقلة مع استعدادها لأسوأ الاحتمالات وهو المواجهة العسكرية، لتثبت للعالم أن الحوثي هو المماطل، وبالتالي استئناف العمليات العسكرية بدعم دولي.