غداة إعلان الطوارئ وحل الحكومتين المركزية والولائية، وتكليف وزير الدفاع نائبا أول للرئيس السوداني مع احتفاظه بمنصبه، أكد الفريق أول عوض بن عوف بعد أدائه القسم أمس، على أنهم سيعبرون بالبلاد إلى بر الأمان، في وقت شددت فيه قيادية بالمعارضة على أن الطوارئ لن يثنيهم عن مطلبهم برحيل عمر البشير. وأدى اليمين أمام الرئيس السوداني الذي ارتدى الزي العسكري، وزير الدفاع نائبا أول، ومحمد إيلا رئيسا للوزراء، إلى جانب الولاة الأمنيين، فيما قال عوض بن عوف: تمر البلاد حاليا بمرحلة استثنائية، تحتاج من الجميع الوعي والحكمة والحسم والحزم، ولن نتوانى عن ذلك أبدا. من جانبه، وجه البشير في كلمته المكلفين الجدد بدراسة كافة الأوضاع الجديدة، حتى يتمكنوا جميعا من تحقيق مطالب الشارع وإرساء الاستقرار في البلاد. وفيما قالت القيادية بحزب «الأمة» المعارض، رباح الصادق المهدي ل«اليوم»: إن إعلان الطوارئ في جميع أنحاء السودان بمثابة «حرب» على المحتجين، مستدركة: إلا أن هذا لن يوقف الشارع المطالب بإسقاط الحكومة، خرجت تظاهرات ظهر أمس في أحياء الخرطوم وبحري وأم درمان في تحد للطوارئ وتجديد المطالبة برحيل النظام. إطلاق سراح وقالت المهدي: الشارع سيواصل ثورته رغم الطوارئ، وقطعت بأنها تبيح خرق القانون والدستور واتخاذ إجراءات عرفية متشددة، وأشارت إلى أن ما يحدث إجراءات «طوارئ» غير معلنة، بقمع وقتل المتظاهرين بالرصاص، والعنف المفرط في مواجهة العزل وتعذيب المعتقلين. وفيما يخص إطلاق سراح المعتقلين، قالت نجلة زعيم المعارضة: أطلق سراح خمسة من قيادات الأمة، وهم: سارة نقد الله، ومريم الصادق، وصديق الصادق، وعبدالعزيز عبدالرحيم، وأحمد نقد الله، إلى جانب الناطق باسم «المهنيين السودانيين»، محمد مصطفى، وثلاثة من قيادات «البعث»، وزادت: لا يزال قادة آخرون معتقلون منهم محمد مختار الخطيب سكرتير «الشيوعي»، ومحمد فاروق الناطق الرسمي باسم نداء السودان بالداخل، وأسماء محمود محمد طه القيادية ب«الجمهوري»، وإحسان البشير القيادية ب«الأمة»، وهادية حسب الله الأكاديمية والناشطة.