عيّن الرئيس السوداني عمر البشير، السبت، الفريق أول ركن عوض بن عوف نائباً أول له ووزيراً للدفاع، ومحمد طاهر إيلا رئيسا للوزراء، غداة إعلانه حالة الطوارئ في البلاد. وجاء التعيين بموجب مرسوم جمهوري سبقه آخر صباح أمس بتكليف وكلاء الوزارات لتسيير الأمور، وضباط بالجيش والشرطة والأمن ولاة للولايات. وفيما من المقرر أن يؤدي الوزراء والولاة اليمين اليوم الأحد أمام البشير، كلف بحسب المرسوم، فضل عبدالله فضل وزيرا لرئاسة الجمهورية، وأحمد سعد عمر وزيرا لرئاسة مجلس الوزراء، في حين أبقى على ابن عوف بالدفاع، د. الدرديري أحمد للخارجية، ومحمد سالم للعدل. وبعد إعلان الطوارئ، خرجت مظاهرات في عدد من المدن احتجاجا على القرارات، وأكد المحتجون تمسكهم بمطالبهم، رافضين ما وصفوه بالالتفاف عليها. واستمرت التظاهرات حتى فجر السبت في أحياء مختلفة بالخرطوم وبحري، حيث خرج بعض المحتجين للشوارع، كما أحرقوا إطارات السيارات تعبيرا عن رفضهم لقرارات رئاسية بحل الحكومة وإعلان حالة الطوارئ، في وقت قالت فيه المعارضة: إن السلطات اعتقلت عددا من الناشطين. وفي بيان أمس، رفض حزب الأمة أكبر أحزاب المعارضة في السودان إعلان البشير حالة الطوارئ، مؤكدا أن المتظاهرين سيواصلون تحركهم حتى انتهاء الحكم المستمر منذ ثلاثة عقود. قال الحزب المعارض: إن الشارع الثائر لن يرضى إلا بتحقيق مطالبه برحيل النظام. وكان البشير قد أعلن حالة الطوارئ في البلاد وحل الحكومة، كما قرر تعيين 18 واليًا ينتمون للمؤسسة العسكرية والأمنية.