في نقلة تكنولوجية نوعية قال مالك شركة OpenAI أيلون ماسك إنه بصدد الإعلان عن بحث يتحدث عن تطوير نظام للذكاء الاصطناعي يمكنه كتابة العديد من الأخبار والقصص والأعمال التخيلية، التي تتطابق مع أساليب كتاب مشهورين، ولكنه أرجأ الإفصاح عنه حتى لا يساء فهم المشروع. وتعتبر «أوبن إيه أل» شركة غير ربحية وتختص بأبحاث الذكاء الاصطناعي، وتهدف إلى تعزيز وتطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي بحيث تكون آمنة من المخاطر، وتهدف المنظمة إلى «التعاون بحرية» مع المؤسسات والباحثين الآخرين من خلال جعل براءات الاختراع والبحوث مفتوحة المصدر للجمهور. المشروع الجديد حمل اسم GPT2 ويعرف هذا النوع من الذكاء الاصطناعي بمولد النصوص، حيث يُغذى نظام الذكاء الاصطناعي بالنص بأي قدر بدءا من كلمات معدودة ووصولا إلى صفحة كاملة، ويُطلب منه أن يكتب الجمل القليلة التالية استنادا إلى توقعاته لما ينبغي أن يأتي بعد ذلك، ويتجاوز هذا النظام حدود ما كان متوقعا منه، من حيث نوعية المنتج الخارج عنه والتنوع الكبير للاستخدامات الممكنة له. كما أن GPT2 قادر على كتابة مقاطع معقولة تطابق ما أُدخل إليه من حيث الأسلوب والموضوع، ونادرا ما يظهر أي من الأخطاء التي تميز أنظمة الذكاء الاصطناعي السابقة، مثل نسيان ما كان يكتب عنه في منتصف الفقرة أو الخطأ في التراكيب اللغوية للجمل الطويلة، كما أنه يمكنه استيعاب اللغة التي تكتب بها النصوص واللهجة مهما كانت محلية، ليس هذا فحسب فالبرنامج يمكن أيضا استخدامه في الكتابة الصحفية، ويعد هذا التطور من الذكاء الاصطناعي طفرة كبيرة، مقارنة لما تم الكشف عنه حتى نهاية العام الماضي، حيث يعتبر تطورا كبيرا في عالم كتابة النصوص باستخدام الذكاء الاصطناعي، حيث يمكنه كتابة النص وترجمته أيضا إلى عدة لغات، وتلخيص النصوص التي أنتجها واختصارها دون الإخلال بالمعنى. وقررت الشركة إرجاء الإعلان بشكل رسمي عن البرنامج المروع الجديد لتخوفات أخلاقية وآثرت أن تتأكد أولا من مدى إمكانية استخدامه لأغراض مؤذية من عدمه ووضع الضمانات المناسبة في حالة إمكانية استخدامه بشكل سلبي، فمن النقاط السلبية التي دفعت ماسك للتردد في الإعلان بشكل رسمي عن هذا البرنامج إمكانية استخدامه لنشر أخبار مفبركة ورسالة دعاية مزيفة وهما أمران يرجعان إلى الطبيعة غير المفلترة للذكاء الاصطناعي. وقال جاك كلارك رئيس قسم السياسات بالشركة: «نحتاج إلى إجراء تجربة لاكتشاف ما يمكن للمستخدمين المؤذين الاستفادة منه وما لا يمكنهم استخدامه، هناك الكثير من الآخرين الذين يمكنهم التفكير أفضل منا فيما يمكن استخدامه فيه للأذى»، ولكي تبين الشركة ما يعنيه ذلك، صنعت نسخة من GPT2 بتعديلات بسيطة يمكن استخدامه لتوليد عدد من العروض الإيجابية أو السلبية للمنتجات.