واصل لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي الفتح محمد المجحد تقديمه للمستويات الفنية المميزة منذ بداية الموسم الرياضي الحالي في وسط الميدان الفتحاوي ليحجز بتلك المستويات مقعدًا أساسيًا في تشكيلة الجبال في الموسم الرياضي الحالي الذي اعتمد عليه في منتصف الملعب، حيث زج به أساسيًا في ثلاث عشرة مباراة وحل بديلاً في خمس مباريات، وسجل المجحد لمصلحة فريقه أربعة أهداف وصنع هدفا يتيما، حيث لعب بشعار فريقه بواقع 1177 دقيقة، وبجانب تلك الأرقام تميزه بالافتكاك ودقة التمرير والتمركز في حالتي الدفاع والهجوم وتمتعه بالنضوج فنيًا، وذلك عائد للثقة التي تمكن من كسبها من قبل المدير الفني السيد فتحي الجبال، الذي منحه الفرصة كاملة. المجحد ظهر بشكل مميز في المباراة الأخيرة، التي خاضها فريقه أمام فريق الأهلي في الجولة الحادية والعشرين من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فكان محط إعجاب المتابعين ومديح كثير من الفنيين، حيث تمكن من تتويج فريقه بالنقاط كاملة بفضل الهدفين اللذين أحرزهما، بجانب الأداء الفني حسب الإحصائيات الخاصة بالمباراة. ويصبح كذلك ثانِي هدافي الفريق بعد المحترف التونسي عبدالقادر الوسلاتي. المجحد ذو العشرين ربيعًا تدرج من الفئات السنية بنادي الفتح، وبنظرة فنية ذات خبرة في اكتشاف المواهب طلبه المدير الفني التونسي السيد فتحي الجبال في الموسم الرياضي الماضي لتصعيده إلى الفريق الكروي الأول حينها كان يشارك في الفريق الأولمبي. منحه الجبال الفرصة لكنه لم يحالفه التوفيق في إثبات نفسه بالقائمة الأساسية. لكن لإيمان الجبال بإمكانات المجحد منحه الفرصة مجددًا في الموسم الرياضي الحالي فكان حاضرًا بشكلاً لافت وبمستوى فني متصاعد ليحجز لنفسه اسمًا أساسيًا في قائمة الجبال. تلك المستويات التي قدمها في الموسم الجاري ساهمت بأن يكون المجحد ضمن خيارات المدرب الوطني الكابتن سعد الشهري، الذي ضمه في آخر تجمع للمنتخب الوطني تحت 21 عامًا استعدادًا للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا، التي ستقام منافستها في تايلاند. المستويات الفنية التي قدمها المجحد منذ انطلاقة الموسم الحالي جعلت المدير الفني السيد فتحي الجبال يكسب الرهان به ليوصي الإدارة الفتحاوية على التوقيع معه بعقد احترافي يمتد لخمس سنوات قادمة بدأت مع مطلع السنة الميلادية 2019. الجماهير الفتحاوية تمني النفس في مواصلة المجحد لمستوياته الفنية المتصاعدة من مباراة إلى أخرى، وأن يكون موهبة فتحاوية جديدة بجانب المواهب الفتحاوية، التي صدرتها الفئات السنية بالبيت الفتحاوي في السنوات العشر الأخيرة على غرار أحمد البوعبيد وحمدان الحمدان وعبدالله العويشير ومحمد الفهيد ونوح الموسى، حيث بدأت مسيرتهم من الفئات السنية وصولاً للفريق الأول وكان لهم تأثير إيجابي في مسيرة النموذجي في الدوري السعودي للمحترفين.