قال وزير الداخلية الباكستاني شهريار خان اقريدي: إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وضع العالم العربي على طريق يؤدي إلى التنمية الاقتصادية، وفي هذا تحول كبير في النظرة التقليدية للمنطقة المنتجة للنفط إلى أن تصبح اقتصادات مزدهرة في العالم، وسموه محرك النمو بالمملكة التي تقود الطريق لجيرانها، واصفا سموه بالزعيم الشاب والديناميكي والإصلاحي الذي وضع المملكة العربية السعودية على مسار تحويلي إلى قوة اقتصادية مزدهرة. » ترقب كبير وأكد أن الشعب الباكستاني كان منتظراًُ وصول ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان على رأس وفد رسمي ضخم. حيث وقع سمو ولي العهد اتفاقيات استثمار ومذكرات تفاهم تبلغ قيمتها 20 مليار دولار مع باكستان، والصفقة الرئيسية المقرر توقيعها هي مصفاة للنفط في جوادر، مشيرا إلى أن هذه الزيارة تعد مؤشرا فاصلا في تاريخ العلاقات السعودية الباكستانية، حيث ستوقع الحكومتان 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم للاستثمارات في السياحة والتكنولوجيا ومعالجة وصناعة الأغذية والبناء والإنتاج الدفاعي وغيرها. في الوقت الذي فتحت فيه باكستان فرصا جديدة أمام المستثمرين الجدد، والسعودية أصبحت أكبر شريك استثمار منذ العقدين الماضيين، وشرفني أن أشهد هذه اللحظات التاريخية وسوف أوقع أيضا اتفاقيتين مختلفتين بين وزارتي الداخلية في البلدين. » نظرة إيجابية وأفاد بأن الباكستانيين في جميع أنحاء البلاد يعقدون تصورا كبيرا في تطور العلاقات السعودية الباكستانية وقيادتها، حيث سجلت الاستطلاعات العامة الأخيرة نسبة 95 %من الباكستانيين الذين ينظرون إلى المملكة العربية السعودية بشكل إيجابي، وقد حافظت باكستان - كونها واحدة من أقوى القوى العسكرية في العالم الإسلامي - على موقع فريد للتعاون مع المملكة في احتياجاتها الدفاعية. » تقدير للمملكة وأضاف إن المملكة العربية السعودية هي الدولة المضيفة الرئيسية للباكستانيين في الخارج، حيث يعيش حوالي 24 % من الباكستانيين المغتربين في السعودية التي تعتبر أكبر وجهة للاغتراب لدى الباكستانيين، وعلى مر السنين ساهم المغتربون الباكستانيون كثيرا في تحويل المملكة العربية السعودية إلى اقتصاد حديث ومزدهر. وبصفتي طالبا في التاريخ السياسي، أدرك الحقيقة أن اسمي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ورئيس الوزراء عمران خان سيذكران عند الأجيال القادمة؛ نظير عزمهما الجماعي والحكمة المشتركة، وإجرائهما خطوات عملية لترجمة علاقة ثنائية ممتازة في التعاون الاقتصادي. » بيئة استثمارية وبصفتي وزير الداخلية، سأواصل العمل بجد لتوفير بيئة آمنة وسلمية لجميع المستثمرين والشركات الأجنبية العاملة في مشاريع بجميع أنحاء باكستان. كما أنني سأعمل بشكل وثيق مع نظيري السعودي للمشاركة بشكل مشترك في جبهة لمكافحة الجرائم والإرهاب. وسأحاول أيضا اتخاذ مبادرات لوضع الاتفاقيات ومذكرات التفاهم اللازمة لضمان عدم تعرض أي فرد أو مجموعة لضرر والحفاظ على العلاقات الودية الممتازة بين المملكة العربية السعودية وباكستان. » محاربة الفساد وقال أيضا: بما أن الحرب على الفساد قريبة جدا من اهتمامات رئيس الوزراء عمران خان وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، وبما أن كليهما حققا مكاسب كبيرة في هذا الصدد، فإن تركيزي سيكون التأكد من عدم تعرض أي فرد أو شركة متورطة في ممارسات الاحتيال أو الفساد للإفلات، مما يضر بثقة المستثمرين الأجانب أو المحليين. واختتم بقوله: في الوقت الذي يتصافح فيه زعماؤنا الشجعان والمخلصون اليوم ليأخذوا البلدين إلى قمم جديدة، فإنني سأقف شاهدا وشاعرا بالفخر لكوني أصبحت جزءا من هذه العملية التي من المقرر أن تدخل مرحلة جديدة من الأخوة والصداقة.