تنوي أطراف فاعلة في الأزمة الليبية التقدم بشكوى رسمية للأمم المتحدة ضد تركيا بداعي التدخل في شؤون ليبيا الداخلية بدعم وتمويل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وتزويدها بالأسلحة، خصوصا بعد تكرار التدخل التركي خلال الشهور الأخيرة. واخترقت أنقرة حظر تصدير السلاح المفروض على ليبيا بموجب قرارات مجلس الأمن، وبالفعل ضبطت قبل أيام مدرعات قتالية وسيارات دفع رباعي كانت في طريقها للإرهابيين. محمد فتحي » المرة الثالثة قال رئيس قسم الدراسات الإستراتيجية بالمركز الإعلامي الليبي بالقاهرة محمد فتحي: هي المرة الثالثة التي تنجح فيها الأجهزة الأمنية الليبية بضبط أسلحة في ميناء «الخمس»، الأولى كانت في ديسمبر، والثانية في 10 يناير، لكن هذه المرة ضمت وفي تطور خطير؛ مدرعات قتالية وسيارات دفع رباعي كانت في طريقها إلى الميليشيات الإرهابية، التي تعمل على دمار البلاد. وأشار فتحي إلى أن ما يثير علامات الاستفهام هو غض المجتمع الدولي الطرف عما يحدث في ليبيا، إذ إنه بات معلوما لدى الجميع أن تركيا تمد الميليشيات بالأسلحة، لافتا إلى أن الأسلحة المضبوطة خلال الشهور الثلاثة الأخيرة فقط تكفي لإشعال حرب أهلية، وطالب الأممالمتحدة بإجراء صارم ضد تركيا، منتقدا إصرار مجلس الأمن على حظر تسليح الجيش الوطني الليبي، الذي يحارب الإرهابيين في درنة وبنغازي وغيرهما من المناطق، التي تشهد محاولات من الجماعات الإرهابية للعبث بأمنها واستقرارها. وأكد الخبير الإستراتيجي، تقديم أطراف ليبية مؤثرة في الأزمة مذكرة احتجاج وشكوى رسمية للأمم المتحدة ضد تركيا بتهمة التدخل في الشأن الداخلي ودعمها اللوجيستي للجماعات الإرهابية. عبدالحكيم معتوق » تركياوقطر من جانبه، اتهم الباحث والكاتب السياسي الليبي عبدالحكيم معتوق، تركياوقطر بدعم «الخلايا النائمة» في طرابلس، التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية، مؤكدا أن الميليشيات المتطرفة تحصل على الأسلحة والمال عن طريق تركيا فيما يمول كل هذه العمليات القذرة النظام القطري من أجل تفكيك ليبيا إلى دويلات، ومن ثم يسهل تقسميها وفقا لمخطط كبير هدفه تمكين الجماعات الإرهابية من السطو على الحكم في عدد من الدول العربية. مصطفى حمزة وفي السياق، أكد خبير الحركات الإسلامية مصطفى حمزة، أن هناك اتصالات قوية بين عناصر من الجماعات المتطرفة والإرهابية، خصوصا «الإخوان» الإرهابية ومسؤولين في قطروتركيا، إذ توفر الدوحة الدعم المالي، وتقيم أنقرة معسكرات لتدريب الإرهابيين ومن ثم تنقلهم للأراضي الليبية مع تسليحهم، وأوضح أن ليبيا تجئ ضمن دول المؤامرة المعروفة ب«الربيع العربي»، التي كانت تستهدف تمزيق أوصال الوطن العربي، مطالبا بضرورة فرض عقوبات صارمة على تركيا بعد ضبط أكثر من شحنة أسلحة كانت في طريقها إلى الإرهابيين داخل الأراضي الليبية.