«متاحف الشمع من أجمل المتاحف التي يمكن زيارتها والاستمتاع فيها؛ كونها تختص بعرض تماثيل ومجسمات صنعت من مادة الشمع، حتى إن الزائر لأول وهلة يتخيل أنه يرى فعلا صاحب الشخصية المجسمة أمامه». رغم أن بداية متاحف الشمع كانت كمسرح متجول، إلا أنها ومع مرور الوقت انتشرت لتصبح مزارا مستقرا لأغلبية المهتمين بهذا الفن الكلاسيكي، وما يميز هذه المتاحف أنها تقترب من الواقع، فيكفي أن يقف الزائر قرب إحدى الشخصيات حتى يظنها حقيقية بالفعل ليلتقط معها الصور التذكارية وكأنه صادفها بالفعل، ويعد متحف الشمع شيئا خياليا للأطفال حيث يستطيعون أن يشاهدوا بأم أعينهم أبطالهم القادمين من العالم الخيالي. » مدام توسو أول متحف للشمع في العالم، يوجد في لندن، وتم إنشاؤه عام 1825م، ويوجد فيه أكثر من 300 تمثال لسياسيين وفنانين من هوليود وشخصيات خرافية من الأفلام، وحتى العائلة المالكة (الملكة البريطانية وعائلتها)، فبات مع الوقت ومنذ 200 عام على تأسيسه عامل جذب لمختلف شرائح الزوار، فدقة الصنع واضحة بكل التفاصيل من اختيار ألوان العيون والشعر والملابس، بل إنَّ بعض المشاهير قد يتبرعون بالثوب الأصلي ليوضع على التمثال ليصير أكثر أصالة، ويبدأ متحف الشمع اللندني بحكاية سيدة طموحة تدعى ماري جروسلتز، وأطلق عليها فيما بعد اسم «مدام توسو» لديها موهبة في استخدام وتطويع الشمع، فكانت تصنع منه تماثيل متعددة الأشكال، وظلت تمارس فن إبداع تماثيل الشمع حتى وفاتها، وورث أولادها وأحفادها هذه الحرفة الفنية التي جذبت أنظار العالم كله. » متحف جريفين تم بناؤه في باريس أواخر القرن 19، وذلك عندما قرر الصحفي آرتور ماير تخصيص مكان لنشر صور الناس المشهورة التي يكتب عنها، والمتحف مؤلف من 3 أجزاء رئيسية قاعة المرايا وهي عبارة عن غرفه صغيرة تغطي حيطانها مرايا من كل الجوانب، والدخول إليها يبدأ بعرض ممتع ضوئي بألوان مختلفة ترافقه تأثيرات صوتية. والمسرح مبني بطابع إيطالي يضم 300 مقعد، الكثير من الفنانين المشاهير وقفوا عليه وعرض عليه الكثير من المسرحيات والكونسرتات، ويحتوي المتحف على مجموعة واسعة من تماثيل لشخصيات شهيرة جميعها مصنوعة من الشمع. » متحف هوليوود تم إنشاء المتحف عام 1965م، ويعتبر من أشهر وأفضل المتاحف الشمعية في العالم، ويقع في لوس أنجلوس، ويضم عددا كبيرا من التماثيل الخاصة بمشاهير العالم، منهم مارلين مونرو، وأنجيلينا جولي، وويل سميث، وكيم كارديشان، وآخرون وهناك قسم لعرض الشخصيات التاريخية والسياسية ومنها أوباما وعدد من المخترعين والعلماء. » المتحف المصري في عام 1934م وضعت اللبنة الأولى لمشروع متحف الشمع المصري، ليحاكي غيره من متاحف الشمع العالمية، وتكاد تماثيله تروي مراحل تطور التاريخ المصري بداية من العصر الفرعوني وصولا إلى العصر الحديث، مرورا بجميع الحقب الزمنية وأهم الأحداث في مصر، وربما دقة هذا الفن في مصر هي التي جعلت من المتحف مؤسسة تعليمية في المقام الأول، حيث يقصده آلاف الطلاب من الدارسين للفنون الجميلة، والمختصين في صياغة وتطويع الشمع ليعكس حكاية شعب، ويعتبر مزارا سياحيا يتم فيه التعرف عن قرب على مصر الفرعونية والمعاصرة من خلال 116 تمثالا تعكس 26 مشهدا، تشكل بانوراما تاريخية، تضاف إليها عدة عناصر مكملة للمشهد.