قال رئيس الاركان التركي الاربعاء ان بلاده سترد بقوة أشد اذا استمر القصف عبر الحدود مع سوريا مع احتدام الاشتباكات بين الجيش السوري ومقاتلي الجيش الحر على الحدود. وقال شاهد من رويترز ان عدة قذائف مورتر سقطت خارج بلدة عزمارين الحدودية في ساعة مبكرة من صباح امس الاربعاء كما أمكن سماع دوي اطلاق رصاص كثيف من على الجانب التركي. وتتصاعد أعمدة الدخان وتدوي صيحات //الله أكبر// وسط اطلاق النار. وعززت القوات المسلحة التركية وجودها على طول الحدود التي تمتد لمسافة 900 كيلومتر وترد بالمثل على اطلاق النار والقصف عبر الحدود من شمال سوريا حيث تقاتل قوات الاسد الجيش السوري الحر الذي يسيطر على مساحات من الاراضي. ونقل التلفزيون التركي عن الجنرال نجدت أوزل قوله //رددنا لكن اذا استمر هذا الوضع فسنرد بقوة أشد.// وقال الامين العام لحلف شمال الاطلسي اندرس فو راسموسن امس ان الحلف الذي يضم 28 دولة لديه خطط جاهزة للدفاع عن تركيا ولم يكشف عن مزيد من التفاصيل. لكن مسؤولا امريكيا بارزا في مجال الدفاع رجح ان يتحرك الحلف اذا طلبت تركيا المساعدة. ويعبر عشرات المدنيين من بينهم عدد كبير من النساء يحملن اطفالا يصرخون متشبثين باعناقهن نهرا ضيقا على الحدود مع تركيا فرارا من القتال في عزمارين والقرى المحيطة. وساعد سكان قرية حاجي باشا التركية التي تقع وسط بساتين الزيتون على نقلهم في قوارب معدنية صغيرة. ولم يتضح ما اذا كانت القذائف التي سقطت على الجانب التركي كانت تستهدف تركيا أم أنها كانت مجرد قذائف تتجاوز أهدافها مع مهاجمة القوات الحكومية لقوات الجيش الحر. ويعبر عشرات المدنيين من بينهم عدد كبير من النساء يحملن اطفالا يصرخون متشبثين باعناقهن نهرا ضيقا على الحدود مع تركيا فرارا من القتال في عزمارين والقرى المحيطة. وساعد سكان قرية حاجي باشا التركية التي تقع وسط بساتين الزيتون على نقلهم في قوارب معدنية صغيرة. وقالت امرأة في الخامسة والخمسين من العمر فرت من عزمارين //بدأ اطلاق النار يشتد الليلة قبل الماضية. قتل البعض والبعض يرقد مصابا على الطريق.// وتابعت وهي جالسة خارج منزل في حاجي باشا وسط عدد من البالغين ونحو 20 طفلا //يريد الناس الفرار ولكن لا يستطيعون. استقر كثيرون في حقل خارج البلدة ويحاولون القدوم الى هنا.// وأقام اطباء ومتطوعون نقاطا مؤقتة للاسعافات الأولية على جانبي الحدود. وتنتظر عدة سيارات اسعاف وحافلات صغيرة وسيارات تركية لنقل المصابين بجراح اكثر خطورة الى انطاكيا أو مستشفيات كبيرة. وقال رجل حمل على نقالة و قميصه ملطخ بالدماء //لاتأخذوني للجانب الاخر اعيدوني... اريد العودة كي اقاتل.// انفجار بالقرب من فرع أمني في دمشق من ناحية ثانية سمع صوت انفجار صغير امس الأربعاء بالقرب من فرع أمن الدولة في منطقة الفحامة بقلب العاصمة السورية دمشق. وقال شهود عيان لوكالة الأنباء الألمانية إن الانفجار استهدف سيارة قريبة من الفرع ولم يؤد إلى وقوع خسائر بشرية إنما اقتصرت الأضرار على خسائر مادية. يشار إلى أن الفحامة منطقة سكنية وتجارية في الوقت نفسه وهي ذات غالبية سنية وفيها أقامت السلطات أكثر من فرع أمني. 200 قتيل في أنحاء سوريا الثلاثاء و ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان صباح امس الأربعاء أن أكثر من 200 شخص بينهم 145 مدنيا قتلوا في أعمال عنف متفرقة بسوريا الثلاثاء. وأفاد المرصد الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان وصل وكالة الأنباء الألمانية أن معظم القتلى سقطوا في محافظات ريف دمشق وحلب وإدلب بقصف مدفعية وطائرات ودبابات قوات الاسد . وذكر أن ما لايقل عن 51 من القوات النظامية بينهم ضابط برتبة مقدم قتلوا أيضا إثر تفجير عبوات ناسفة في آليات عسكرية واشتباكات في عدة محافظات سورية. و يذكر أن نظام الاسد يمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف.