يعاني سكان حي القادسية بمدينة الدمام «مخطط 8» سابقا من المياه المالحة التي لم تنقطع عن الحي منذ 45 عاما؛ ما تسببت في إتلاف المواسير الأمر الذي أدى الى عدم فعاليتها فضلا عن تكبد الأهالي خسائر سنوية لاستبدال القديمة. مطالبين المديرية العامة للمياه بالشرقية بإنهاء معاناتهم مع المياه المالحة التي تصل إلى منازلهم. كثافة الأملاح وقال احمد الغامدي: إن معاناة أهالي الحي الذي يقدر عدد سكانه ب 10 آلاف نسمة مع المياه المالحة مستمرة منذ فترات طويلة، مشيرا إلى أننا نضطر دائما لتغيير أنابيب المياه وأدوات دورات المياه، ولا يمكن لنا الاستفادة من المياه التي تصل إلينا، فوجودها أصبح يضر بدورات المياه وما فيها من إكسسوارات بسبب كثافة الأملاح التي توجد في المياه. وأضاف: إن الماء المالح أصبح لا ينقطع عن المنازل، لافتا إلى معاناته مع المياه المالحة في ماتور المياه والتسربات التي من الممكن أن تحدث بدورات المياه وتؤثر بأساسات المنزل. مطالبا بأن تتوسع المديرية العامة للمياه في إيصال المياه المحلاة للمنازل، وأن تنتهي معاناتهم التي استمرت منذ وجود الحي قبل أكثر من 45 عاما. خزانات إضافية وقال عامر المهري: نحتاج إلى المياه المناسبة للاستفادة منها في غسل الأواني والاستحمام والغسيل وأن نحمي منازلنا مما قد تفسده المياه المالحة التي تصل إلينا، مضيفا: أضرتنا بشكل كبير على مواسير المياه، الأمر الذي اضطرنا إلى شراء خزانات إضافية لحماية أنفسنا وأبنائنا من الأمراض الجلدية، بالإضافة لبناء شبكة مواسير إضافية للغسالات كي لا تتلف بالملح والصدأ وبالتالي دفع أجور إضافية وغيرها مثل تغيير مواسير وحنفيات وصمامات بسبب الملوحة بالماء، متمنيا أن تنتهي معاناة أهالي الحي الذي له الأولوية قبل غيره من الأحياء الجديدة. التهابات جلدية وقال حسن الهلالي: إن مشكلة المياه أصبحت مشكلة أساسية يعاني منها سكان المنطقة الشرقية فمع انقطاع المياه المتكرر أجبرنا على شراء خزانات أرضية لتلافي المشكلة، إلا أن المياه التي تصلنا مالحة جداً وأعتقد أنه لو تم فحص هذه المياه لتبين أنها غير صالحة للاستخدام المنزلي نهائياً، حيث إن أغلب الأدوات تصدأ خلال فترة بسيطة لا تتجاوز الأسابيع، إضافة إلى تأثيراتها السلبية على صحتنا فأغلب من يستخدم هذه المياه يعانون من التهابات جلدية لا سيما الأطفال الذين تكون بشرتهم حساسة ولا تتحمل ملوحة هذه المياه. وأضاف: إن شوارع الحي تطفح بالصرف الصحي ما يتسبب في تلوث بيئي، مطالبا البلدية بمعالجة المشكلة وحلها حيث أصبحت مصدرا للروائح الكريهة. ويشاركه المعاناة علي المهري الذي يغير أداوت دورات المياه ك «الخلاط والشفاطات» كل سنة، بسبب تلفها بعد ترسب الملح عليها وتعرضها للصدأ في كل مرة، معبرا عن استيائه من المظهر المزعج الذي تتركه هذه المياه على بورسلين المغسل والمرحاض وتصبغها بألوان مختلفة، مطالبا بوضع حلول سريعة لمشكلة المياه المالحة، لافتا إلى أن استخدام المياه المالحة سبب رئيسي للإصابة بحساسية الجلد وجفافه خصوصا عند كبار السن. مشيرا إلى أن تغيير الخلاطات و«الدش» مجهد للميزانية في كل مرة، خصوصا لمن يعاني ظروفا اقتصادية. حجم التغطية من جانبه، قال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام المتحدث الرسمي لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية فهد الحميدي العنزي: إن مدينة الدمام تستقبل ما يقارب 380 ألف متر مكعب من المياه المحلاة تنتجها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، مشيرا إلى أن قطاع التوزيع يقوم على ضخها بشبكات المدينة وفق تنظيم فني يسمح بوصولها للمستفيدين في غالبية أحياء المدينة. مبينا أن حي القادسية وأحياء عديدة بمدينة الدمام من الأحياء المستهدفة بالضخ متى ما تمت زيادة حجم الكميات التي يتم استقبالها من قبل الجهة المنتجة. وقال العنزي: إن المديرية العامة لخدمات المياه بالمنطقة الشرقية زادت خلال الأشهر المنصرمة حجم التغطية بالمياه المحلاة لعدة أحياء، لافتا إلى أنها ستزيد بالتوالي مع الجهود الذاتية للمديرية العامة لخدمات المياه والمشاريع التي يتم العمل عليها حالياً لتحسين جودة مياه الشرب في المنطقة الشرقية بشكل عام وحاضرة الدمام بشكل خاص وخصوصاً مع التطور الذي يتم على محطات تحلية المياه المالحة والتوسع المزمع العمل به.