عقد وزراء خارجية ست دول عربية هي: السعودية والأردن والإمارات ومصر والبحرينوالكويت، أمس الخميس، اجتماعا تشاوريا على شاطئ البحر الميت غرب المملكة الأردنية، بحثوا خلاله أزمات المنطقة، وسبل التعاون من أجل مواجهتها، كما أعلن وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي. » هدف مشترك وشارك في الاجتماع إلى جانب وزير الخارجية الأردني، وزير الدولة للشؤون الخارجية، عادل الجبير، ونائب رئيس مجلس الوزراء، وزير خارجية الكويت، الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، بالإضافة لوزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، ووزير خارجية مصر سامح شكري. وقال الصفدي للصحافيين في أعقاب الاجتماع: إن «اللقاء كان تشاوريا بين أشقاء وأصدقاء»، موضحا: «لقد كان لقاء لتبادل وجهات النظر حول قضايانا الإقليمية وحول سبل تعاوننا من أجل تجاوز الأزمات الإقليمية بما يحقق الأمن والاستقرار، وهذا هدف مشترك بالنسبة لنا وبما يحقق مصالحنا العربية». » الملك عبد الله من جانبه، استقبل الملك الأردني عبد الله الثاني، في قصر الحسينية، أمس الأول، وزراء الخارجية، وجرى خلال اللقاء التأكيد على عمق العلاقات الأخوية التي تربط الأردن مع أشقائه العرب، حيث أعرب جلالته عن أمله في أن تسهم نتائج اللقاء التشاوري لوزراء الخارجية بنتائج مثمرة. وتناول اللقاء أيضا القضية الفلسطينية، حيث شدد جلالته على ضرورة إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وبما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران «يونيو» عام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية. وحمل الملك الأردني وزراء الخارجية تحياته إلى قادة دولهم الشقيقة، متمنيا لهم دوام الصحة والعافية، ولشعوب بلادهم المزيد من التقدم والازدهار، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا). » مصالح عربية بدوره أشار وزير الخارجية الأردني، إلى أن «اللقاء كان تشاوريا مفتوحا بدون أجندة وبدون جدول أعمال للحديث حول كيفية أن نعمل من أجل تحقيق مصالحنا العربية المشتركة». وأكد الصفدي أن «الحوار كان إيجابيا ومثمرا وموسعا تطرقنا فيه إلى كل القضايا، التي يجب أن نعمل معا من أجل أن نعالجها لتحقيق هدفنا المشترك في الأمن والاستقرار وخدمة قضايانا». » تنسيق إقليمي وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، قد أكد خلال لقائه الوزراء في عمان «أهمية التنسيق المشترك حيال مختلف القضايا والأزمات التي تواجه المنطقة، بما يعزز العمل العربي المشترك ويخدم مصالح الدول العربية وشعوبها» بحسب بيان الديوان الملكي. وجاء اجتماع الوزراء قبل نحو أسبوعين من مؤتمر وزاري حول الشرق الأوسط سيعقد في وارسو، قال البيت الأبيض: إنه يرمي إلى «الترويج لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط». » «الناتو العربي» وجاء عقد الاجتماع التشاوري بالأردن، في ظل حديث عن سعي واشنطن لإنشاء «تحالف الشرق الأوسط الإستراتيجي» أو«الناتو العربي» كما يسميه البعض. وتشهد المنطقة منذ سنوات طويلة نزاعات وأزمات في العراق وسوريا واليمن وغيرها إلى جانب النزاع الأقدم بين إسرائيل والفلسطينيين. وتستضيف تونس القمة العربية السنوية المقبلة في 31 مارس 2019.