في تعليقه على تأييد الحكم بالسجن المؤبد بحق علي سلمان بتهمة «التخابر» لصالح قطر، أمس الإثنين أكد المحلل السياسي البحريني، عبدالله الجنيد أن سياسات نظام الدوحة لا تقل خطورة عن التهديدات الإيرانية لأمن واستقرار المنطقة. وأيّدت محكمة التمييز البحرينية، حكما بالسجن المؤبد بحق علي سلمان واثنين آخرين، بتهمة «التخابر» لصالح قطر. والحكم الصادر عن محكمة التمييز نهائي ولا يمكن الطعن به. » السجن المؤبد وصدر في يونيو 2018 حكم أولي ببراءة سلمان ومساعديه، لكن النيابة العامة استأنفت الحكم، لتصدر محكمة الاستئناف في نوفمبر حكما بالسجن المؤبد بحقهم. وقال مصدر قضائي: إن محكمة التمييز قامت «برفض الطعن المقدّم» من سلمان على الحكم الصادر بحقه من قبل محكمة الاستئناف. وبحسب بيان للنيابة العامة، فإن التهم الموجهة إلى سلمان شملت «التخابر مع دولة أجنبية» في إشارة إلى قطر، «لارتكاب أعمال عدائية ضد مملكة البحرين وبقصد الإضرار بمركزها السياسي والاقتصادي وبمصالحها القومية بغية إسقاط نظام الحكم في البلاد». » التحريض والترويج وحكم على مساعدي سلمان، وهما علي الأسود وحسن سلطان، غيابيا، وهما موجودان خارج البحرين. وأوقف سلمان في 2014، وحكم عليه في 2015 بالسجن أربعة أعوام لإدانته بتهمة «التحريض» على «بغض طائفة من الناس» و«إهانة» وزارة الداخلية خلال أحداث العام 2011 » قطر والإرهاب من جانبه قال المحلل السياسي البحريني، عبدالله الجنيد في تعليقه على الحكم: إن النظام القطري حدد نهجه وأدواته السياسية، ورهن مستقبل بلده وشعبه بمصير يصعب التنبؤ به، وشدد على أنه ينبغي لدول الخليج التعاطي مع مصادر التهديد لأمنها القومي بشكل يتناسب وتلك التهديدات. ونوه الجنيد بأن سياسات نظام الدوحة لا تقل خطورة عن التهديدات الإيرانية لأمن واستقرار المنطقة، فسياساته العدائية تجاه محيطه العربي الخليجي أكبر الأمثلة على ذلك. وأوضح الجنيد أن هذا النظام لا يتحرج من دعم التنظيمات الإرهابية.