في الوقت الذي يواصل فيه طريق الهفوف / العقير حصد الأرواح بسبب الحوادث المميتة، أكد مدير عام فرع وزارة النقل بالمنطقة الشرقية المهندس أحمد الغامدي استئناف العمل بمشروع ازدواج طريق الهفوف العقير بمحافظة الأحساء بطول 45 كم. وأوضح الغامدي أن العمل توقف بالمشروع منذ حوالي عامين، بعد أن تم تنفيذ بعض الأعمال بالمشروع، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تمثلت في ردميات حتى أسفل جسر الطريق بطول 40.50 كلم، وأعمال طبقة قاعدة ترابية بطول 8 كلم، وقد بلغت نسبة التنفيذ بالمشروع حتى قرار الإيقاف 41 % وكان الطريق قد شهد يوم أمس الأول حادثا مروريا مروعا، حيث لقي 5 أشخاص حتفهم فيما أصيب 6 آخرون بإصابات حرجة ومختلفة. » مطالب الأهالي من جهة أخرى، عاد تصاعد وتيرة مطالب أهالي الأحساء بأهمية العمل على تطوير طريق الهفوف العقير وضرورة الانتهاء من المشروع عاجلاً، فقال الشيخ إبراهيم بو بشيت: «كم هو مؤسف أن نسمع مثل هذه الأخبار المميتة، من هو المتهم؟ من هو المسؤول؟ من هو الذي يحمل آثام هؤلاء الناس؟ من الذي يحمل آلام المجتمع؟» وأضاف: لا شك أن القيادة بهذا التهور والغفلة أو القيادة في أوقات الضباب أو الغبار والعواصف لا شك أنها مذمومة، كما يؤسفنا أن عدد ضحايا الحوادث يفوق الموت الطبيعي بأعداد هائلة جداً عندما نسمع بمثل هذه الأخبار، ونهيب بأن يكون طريق العقير ليس طريق موت بل طريق الجمال والبهاء وطريق الحدائق والمتنزهات، ولماذا لا يتحول الطريق من أجمل الطرق وأحلاها ليصبح بدلا من طريق الموت يسمى طريق النزهة والسعادة. » شريان حيوي وقال عبدالعزيز عبدالرحمن: «طريق العقير هو الشريان الحيوي الذي طال انتظاره في التوسعة ليصبح طريقا مزدوجا إلا أن الحوادث المميتة والمفجعة تأبى إلا أن تدخل البيوت فكم أسرة تيتمت ونساء رملت وشباب في ريعان شبابهم ماتوا، لذا نطالب المسؤولين بالحل العاجل لهذا الطريق والعمل فيه في أسرع وقت فيكفي الطريق ما أخذ من أسر وشباب» وقال عبدالرحمن الفهيد: نطالب المسؤولين بالعمل الجاد في أسرع وقت لإيقاف مسلسل حوادث الدم المميتة والتي راح ضحيتها الكثير من أرباب أسر وعوائل وشباب في ريعان شبابهم، وكم من عزيز فقد على هذا الطريق، وكل مسؤول عليه التحرك والعمل الجاد لسرعة الإنجاز ليكون الطريق ذا سلامة مرورية.