يبدو أن صافرة البطولة الآسيوية انطلقت، ويبدو أكثر أن نقاط القطريين الثلاث درجة سلم أولى للقفز نحو درجات أكثر أهمية في الدور التالي الذي يعج بمنافسين أكثر قوة. الأخضر يملك مقومات صدارة المجموعة، لكن عليه احترام كرة القدم وأشياء آسيوية أقل ما تستحقه من وصف عقرب رمل. الأخضر يتهيأ للدور الثاني ويتعاطى مع مبارياته بحذر شديد وهي من سمات أبطال الدورات المجمعة. الأخضر لديه فرص ممكنة رغم أن مواجهات الدور التالي ستكون أكثر ضراوة؛ لأن الخروج عنوانها الرئيسي. آسيا لا يغيب من ذاكرتها تحليق الصقر الأخضر في سمائها في مناسبات كثيرة رغم رداءة قرعتها التي لم تعط لمتصدري الدور التمهيدي فرصا متساوية بمواجهات مع ثوالث المجموعات. السيد بيتري ومجموعته يملكون حلولا ولديهم أوراق تفوق، والأهم القراءة المميزة واللعب على مفاصل القوة في الفريق المنافس، وهو ما جعل الفريق يؤدي ويهيمن على منتخبي كوريا ولبنان. أمام الأخضر فرصة عظيمة في هذه التصفيات وأمام نجومه حدث تاريخي لاعتلاء المنصة وتقديم لمسة وفاء لوطن الشموخ. مستويات المنتخبات الآسيوية هذه المرة ليست مستحيلة وإن كانت صعبة، فيما مستوى الأخضر يتصاعد وطريقة لعبه وروحه تبدو رهانا حاضرا للحصول على بطولة آسيوية نملك فيها شواهد لا غبار عليها بثلاث بطولات وستة نهائيات. كل التوفيق للأخضر ولجماهيره العريضة في كل مكان لكسر عناد آسيا العصية.