بغض النظر عن ضعف المنتخبين الكوري الشمالي والمنتخب اللبناني فإن ما شاهدناه من منتخبنا على المستوى الفني يدل على أن هناك نضجا كبيرا. المهارات الفنية التي يمتلكها اللاعبون ساهمت بشكل كبير في الأداء الفني الجميل وثقة اللاعبين بإمكانياتهم أعطت المنتخب قوة هجومية نابعة من وسط الملعب. أعتقد أن هناك تحولا جديدا بكرة القدم من خلال الاعتماد على أن المهاجم التقليدي ليس من الواجبات الأساسية للفوز والإبداع، المهم كيف تصل وتسجل. يتميز اللاعب السعودي بالمهارات العالية والمتابع للمهارات التي يمتلكها عطيف كمفكر في وسط الملعب ودقة التسليم والاستلام وتوقيت ذلك متى وكيف وأين يشعر بالقيمة الفنية لهذا اللاعب. مستويات اللاعبين متقاربة، لذلك لا تجد مشكلة عند التبديل ومن يشارك أساسيا كمن كان بديلا، البيشي مثلا شارك مكان لاعب كان أساسيا ومثل المنتخب في كأس العالم. النتائج جيدة والمستوى الفني جيد واللعب بالمباراة القادمة والمنتخب متأهل سيكون أفضل للاعبين للارتقاء وكسب ما يزيد من الثقة والتجانس. المباراة القادمة ستكون محكا أصعب من المباراتين السابقتين، وتأتي قبل الدخول بالمباريات الفاصلة إما الاستمرار أو الخروج. المباراة القادمة لمنتخبنا ستكون محكا حقيقيا للشكل الدفاعي بصفة عامة ولخط الدفاع بصفة خاصة، ومدى مقدرتهم على إثبات حالة الاطمئنان والثقة، والدليل على أن المنتخب في وضع جيد يؤهله للذهاب بعيدا بالبطولة. البطولة ستنطلق بشكل أقوى وأصعب من بداية دور الستة عشر، حيث ستكون المنتخبات الأقوى والوضع سيكون مختلفا حسب المواجهات. المنتخبات التي تمتلك بدلاء جيدين وبنفس اللاعب الأساسي ستكون في وضع فني أفضل لأن المباريات ستكون قريبة من بعضها والجهد المبذول كبير. هناك منتخبات وصلت إلى المرحلة الثانية كأفضل منتخب يحتل المركز الثالث هذه المنتخبات لن تستطيع أن تذهب بعيدا.