بآراء واتجاهات فنية مختلفة وبطموح واحد ومتفق عليه من كل المنتخبات المشاركة في كأس الخليج الحالي بدأت البطولة ومع هذه البداية تسعى كل الأجهزة الفنية لهذه المنتخبات لتقديم أفضل ما تملك من إعداد ومن خطط أو طرق لعب تساعد على ارتفاع المستوى الفني بشكل عام أو تؤثر على أداء اللاعبين ومن ثم تنعكس على مهاراتهم وتألقهم ونجوميتهم في كل المباريات,ولا شك أن الجماهير الرياضية في كل أنحاء الخليج تعتبر هذه المناسبة فرصة كبيرة ومثالية لكي تعبر عن فرحتها وعن مدى ما تملك من حب وتقارب يزداد مع نهاية كل دورة خليج ويتجدد مع بداية كل بطولة جديدة ومنها هذه الدورة التي تقام لأول مرة على ارض اليمن الشقيق , ومن هنا تأتي أهمية الإعلام الرياضي الخليجي الذي يلعب دورا فاعلا ومهما في ترسيخ معنى التنافس الشريف واللقاءات الخليجية التي يجب أن لا تتعدى حدود الملعب أو قانون اللعبة الذي يضمن لكل منتخب حقوقه واحترام طموحه في تحقيق اللقب,والحقيقة أن الإعلام أصبح شريكاً أساسياً ومهماً في نجاح أي لقاء أو تجمع رياضي ولم تعد المسألة الإعلامية قاصرة على بث الصور أو نقل الخبر فقط بل إنها تتعدى إلى أبعد من ذلك وإلى أكثر تأثيرا خصوصا مع الانفتاح الفضائي وتعدد وسائل النقل والمتابعة المرتبطة بحقوق التسويق والعائد المادي من خلال الإعلان والنقل الحصري للمباريات. *** الفترة الزمنية التي تفصل ما بين دورة الخليج وكأس أمم آسيا القادمة في قطر فترة قصيرة ولا تحتمل المجازفة أو توزيع المجهود وذلك لكي يلعب المنتخب الأول بكامل نجومه وكل إمكاناته لتحقيق البطولتين,هكذا رأت بعض منتخبات الخليج وبالتالي قررت المشاركة في هذه البطولة بالصف الثاني أو بأسماء جديدة على اعتبار أن هذه الدورة فرصة جيدة ومناسبة لاكتشاف النجوم واستغلالهم لتدعيم المنتخب في الاستحقاقات القادمة ومنها كأس آسيا, وفي المقابل قررت المنتخبات الأخرى المشاركة بالفريق الأساسي والتركيز على تحقيق اللقب والفوز بكأس البطولة لضمان ارتفاع المعنويات واستمرار الانسجام والتجهيز الذي لابد وان يكون عن طريق المباريات الودية وهذا ما يتوفر في دورة الخليج التي تعتبر محكاً حقيقياً وشاملاً لكل إعداد فني وإداري ,وبالرجوع إلى استعداد كل المنتخبات الخليجية قبل بداية الدورة نجد إنها غير كافية ولم تكن كاملة أو مريحة كما حدث في الدورات السابقة وهذا يعني أن جميع المنتخبات اعتمدت على نتاج وإعداد الدوري المحلي وبالتالي لا يمكن الجزم على صحة كل القرارات الفنية التي صدرت من قبل مدربي المنتخبات الخليجية إلا من خلال ما كانت عليه المسابقات المحلية لكل دولة من دول الخليج وهذا ما ننتظر مشاهدته ومعرفته بعد أن تنتهي الأدوار التمهيدية من الدورة ,وأخيرا أقول أن الحسابات الفنية لا بد وان يكون لها هدف ولا بد أن تبنى على أكثر من خيار أو بديل وهذا ما حدث خلال هذه البطولة مع تمنياتنا أن يكون منتخبنا قد اختار الطريق الصحيح والمؤدي لبوابة كأس آسيا وما بعدها من مناسبات واستحقاقات تليق بمكانة وتاريخ منتخبنا كبطل لكأس الخليج وقارة آسيا عدة مرات.