بغض النظر عن أي تبريرات يمكن أن نسمعها، لكن المنطق يقول إنه إذا كانت كأس أمم أوروبا تجري الآن فكم شخصا في تلك القارة سيتقبل وجود دوري فرنسي أو إنجليزي أو إسباني أو ألماني خلالها، خاصة وأن منتخب الدولة يشارك فيها أيضا؟ كيف لنا أن نترك مثلا مباراة السعودية وكوريا الشمالية أو لبنان ونجلس نتابع الهلال والرائد أو الشباب والفيحاء أو الباطن والاتفاق أو الأهلي وأحد أو القادسية والاتحاد؟ وبغض النظر عن تعارض أو عدم تعارض توقيت هذه المباريات مع مواجهات الأخضر في آسيا إلا أن هناك مشجعين سافروا إلى الإمارات لمؤازرة منتخب بلادهم، وبنفس الوقت هم يحبون أنديتهم التي تعتمد عليهم في تواجدهم على المدرجات. لماذا يبقى الدوري خلال بطولة قارية هي الأهم ومعترف بها من الفيفا؟ ولماذا نظلم الأندية والجماهير وحتى الإعلام الذي ربما سخر وجند كل قدراته للتركيز على أمم آسيا كون المنتخب مشاركا فيها وقد ينافس على لقبها فأرسل مراسليه ومعديه إلى الإمارات ليرصدوا الحدث وبنفس الوقت هناك مباريات الدوري؟ هل ينفع أن نسمع تبريرا يقول إنهم سيوقفون الدوري في حال تأهل المنتخب لدور ال16؟ هل ينفع أساسا إبقاء مباريات الدوري وسط بطولة للأمم؟ وهل تضرر ولو ناد واحد جراء هذا القرار؟ وبالتالي هناك عدم عدالة حدثت وهناك من تضرر منها وهناك من استفاد لماذا لا نسمع رأيا شفافا وصريحا حول هذه المسألة المعروفة منذ أربع سنوات، والمعروف موعد شهر رمضان المبارك قبل أربع سنوات أيضا؟