شددت واشنطن على أهمية شراكتها مع دول الخليج العربي، لافتة إلى أنها بصدد عقد قمة دولية في بولندا تركز على استقرار الشرق الأوسط، ومواجهة تأثير نظام إيران المزعزع للأمن والاستقرار بالمنطقة. ووصل وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، مساء أمس الجمعة، إلى الإمارات، ثاني محطاته في الخليج ضمن جولة له في المنطقة. وقبيل وصوله أبوظبي، استقبل العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة الوزير الأمريكي، ظهر أمس في قصر القضيبية، بحضور ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، مشيدا في ذات الوقت بعلاقات بلاده الراسخة والشراكة الوثيقة التي تجمعها بالولايات المتحدة. من جانبه، أكد الوزير بومبيو أن البحرين تمضي دائما على الطريق الصحيح لتحافظ على استقرارها واستمرارية تطورها وتقدمها، وأشاد بما يجمع البلدين الصديقين من علاقات قوية يتواصل نموها في المجالات كافة. » محطة المنامة وكان في استقبال وزير الخارجية الأمريكي في المنامة نظيره البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة. ووصل بومبيو إلى البحرين في إطار جولة عربية وخليجية استهلها منتصف الأسبوع الحالي بزيارة بغداد والأردن ثم مصر، وستستمر الجولة حتى منتصف يناير الحالي لتشمل الإمارات ثم قطر والسعودية وسلطنة عُمان والكويت. وقبيل وصوله إلى البحرين، قال بومبيو في مقابلة مع محطة «فوكس نيوز» التليفزيونية الإخبارية، في تقرير نشرته الجمعة: إن القمة الدولية عن إيران، ستعقد في بولندا يومي 13 و14 فبراير المقبل للتركيز على الاستقرار في الشرق الأوسط والسلام والحرية والأمن في هذه المنطقة، وهذا يشمل عنصرا مهما وهو ضمان ألا يكون لإيران تأثير مزعزع للاستقرار. » مواجهة إيران وفي السياق، قال متحدث باسم الخارجية الأمريكية، الجمعة: إن الشراكة مع دول الخليج ضرورية من أجل حماية إمدادات الطاقة العالمية ومحاربة «الإرهاب الراديكالي»، بالإضافة إلى «مواجهة العدوان الإيراني». وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أمس، أن «مجلس تعاون خليجي متحد هو حجر الأساس للسلام الإقليمي والازدهار والأمن والاستقرار، وهو ضروري لمواجهة أكبر تهديد للاستقرار الإقليمي وهو النظام الإيراني». من جهتها، دعت فرنساإيران إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية، التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية، وذلك بعد أن قالت طهران: إنها قد تطلق قمرين صناعيين في الأسابيع القادمة. وقالت أنييس فون دير مول المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي يومي: «تُذكر فرنسا بأن البرنامج الصاروخي الإيراني لا يتفق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2231». وأضافت: إن فرنسا «تدعو إيران إلى الوقف الفوري لكل الأنشطة المرتبطة بالصواريخ الباليستية، التي يمكن أن تحمل أسلحة نووية، بما في ذلك التجارب، التي تستخدم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية».